* نجل النائب: والدي كان مطلوبا في إسرائيل بسبب دوره الوطني وأخشى أن يكون قد تم تسليمه رفح – حسن عبد الله : دخل مئات من أهالي الشيخ مسعد أبو رباع عضو مجلس الشعب الأسبق في اعتصام مفتوح اليوم في منطقة الجورة بمدينة رفح للمطالبة بالكشف عن مصيره بعد اختفاء دام 9 سنوات ، واتهمت أسرة أبو رباع عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق بالمسئولية عن اختفائه . كان الأهالي قد نظموا مسيرة ظهر اليوم للمطالبة بالكشف عن مصير الشيخ مسعد أبو رباع عضو مجلس الشعب الاسبق الذي اختفى في 10 يناير 2002 من منزله بعد قيام مجهولين باقتياده لجهة مجهولة دون معرفه الوضع القانوني له حتى الآن ، انطلقت المسيرة التي شارك فيها مئات من الأهالي والقوي السياسية من مدينة رفح حتى الجورة جنوب الشيخ زويد بحشد شعبي ليتم تحويلها إلى اعتصام مفتوح وإنشاء خيمة بالقرب من مقر قوات حفظ السلام في قرية الجورة جنوب رفح للفت أنظار السلطات الأمنية والمطالبة بالكشف عن مصيره سواء كان حيا أو ميتا . يذكر ن أبو رباع اعتقل في إسرائيل بسبب تعاونه مع الجهات السيادية المصرية وحصل على نوط الامتياز من الرئيس الراحل السادات بسبب دوره الوطني ، كما فاز النائب المختفي على مقعد مجلس الشعب في دورتين برلمانيتين قبل اختفائه . وكانت وسائل الإعلام الحكومية قد نشرت عن القضية حينها لمدة شهر متواصل لمحاولة كشف لغز اختفائه إلا انه الوسائل نفسها توقفت تماما عن الإشارة للقضية وقد شكلت قضية اختفائه لغزا كبيرا حينها واتهم مصطفى أبو رباع ابن الشيخ المختفي اللواء عمر سليمان بالمسئولية عن اختفائه وطالب بالكشف عن مصيره وقال إنه يخشى أن يكون قد تم تسليم والده لإسرائيل حيث كان مطلوبا لديها بسبب دوره الوطني في العديد من القضايا ، واضاف لقد خطابنا كافة الجهات وتم منعنا قبل الثورة من الحديث علنا عن أبينا المختفي ، وهدد مصطفى بالتصعيد الخطير على حد وصفه إذا لم يتم الكشف عن مصير أبيهم. تعود الواقعة إلي العاشر من يناير 2002 حيث كانت جموع عشيرة الشيخ مسعد رباع يجلسون في ديوانه , ودخل الديوان رجل طويل نحيل يرتدي الملابس البدوية, ألقي السلام علي الحاضرين وصافحهم فردا فردا, ثم فاجأهم بالسؤال عن الشيخ رباع, فأجابه نجل الشيخ محمد أن والده انصرف لتوه منذ دقائق في طريقه إلي منزله الذي يبعد نحو3 كيلومترات عن الديوان, وأمام نظرات الإلحاح في عيني الرجل هرول نجل الشيخ مناديا والده الذي كان علي مقربة من الديوان, وعندما شاهده الضيف استأذن الحاضرين في لقاء الشيخ منفردا, لكن الشيخ لم يعد.. مضت ساعة.. ساعتان حتى اعتقد الحاضرون أن الشيخ رباع ذهب مع الضيف لحل منازعة شخصية, ومع مرور الوقت بدأ القلق يساور نجله الذي خرج من مجلسه بحثا عن والده ليفاجأ بأن حذاء الشيخ ملقي علي الأرض بالقرب من الديوان مما أثار الشكوك لديه وأبلغ عشيرته الذين انطلقوا في البحث عن شيخ العشيرة.