قال الدكتور ماهر شعبان أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بمعهد الدراسات والبحوث الإفريقية بجامعة القاهرة، ردا على تجميد الاتحاد الإفريقي لعضوية مصر إنه نتيجة ضغوط تمارسها الولاياتالمتحدةالأمريكية لرفضها الإطاحة بالرئيس مرسي من الحكم، حيث اعتبرت أمريكا ما حدث انقلاب على الشرعية، ولكنها لا تعلم أن هناك شرعية أخرى هي شرعية الشعب، فمع نزول الملايين للشوارع مطالبين بإقالة مرسي، مقابل عناد الرئيس فكان تدخل الجيش لازما، فمافعله الجيش ليس انقلابا عسكريا كما تصفه الولاياتالمتحدة والاتحاد الإفريقي بل استجابة لمطالب الشعب المصري. وأضاف ماهر إن الاتحاد الإفريقي هو الخاسر وليس وطننا العزيز فمصر من دعمت تأسيس الاتحاد الإفريقي، ومن وقفت بجوار القضايا الإفريقية والضرر سيعود عليهم ولن يعود على مصر، وفي اعتقادي أن هذا القرار قد يكون زوبعة في فنجان، وعندما يتأكدون أن نظام الإخوان لن يعود سيتراجعوا في قرارهم؛ لأنه من الغباء خسران دولة بحجم مصر كان لها الفضل في تأسيس هذا الاتحاد من الأساس. وتابع ماهر: ولكن أعود وأكرر أن هذا القرار تحت ضغط أمريكي وإسرائيلي وهذا يؤكد أن نظام الإخوان كان حليفا قويا للقوى الغربية أكثر من نظام مبارك، لذلك فمن المؤكد أننا سنواجه ضغوطا غربية قوية ضد قرار المجلس العسكري بالإطاحة بنظام الإخوان الذين كانوا حصن الأمان للقوى الغربية أكثر من نظام مبارك والدليل على ذلك الخراب الاجتماعي والاقتصادي الذي عم البلاد منذ حكم الاخوان. وأكد ماهر أن معارضي هذه الثورة الآن هم فصيل واحد منتقم وسوف يعودوا لصوابهم عندما تهدا الأمور ويتأكدوا أن الشعب المصري هو من يكتب تاريخه وليست أي قوى خارجية أو داخلية فثورة 30 يونيو هي الثورة الحقيقية وليست ثورة يناير التي سرقت من الشعب المصري واحتلها الإخوان ولو كان الجيش يريد أن يضع يده على الأمور، لأعلن السيسي نفسه الحاكم المؤقت للبلاد لكن الجيش المصري ينأى بنفسه عن تلك الأطماع ولا يهتم سوى بمصلحة الوطن والمواطنين . وقال ماهر إن تعليق الاتحاد الإفريقي لعضوية مصر مرتبط ارتباطا وثيقا بمشروع سد النهضة الذي كان يوافق عليه الإخوان وبمعنى أصح لم يكن لديهم اي سياسة رادعة لوقف هذا السد الضار لمصلحة البلاد، وكذلك مرتبط بموقف تركيا التي تقف ضد الإرادة الشعبية المصرية ومرتبط أيضا بموقف إسرائيل التي اطمأنت لموقف الإخوان وسياستهم الصديقة نحو إسرائيل. وأكد ماهر أن تعليق الاتحاد الإفريقي لعضوية مصر ما هو إلا قرار دبلوماسي ولن يؤثر على مصر في شئ بل من المرجح أنهم سرعان ما سيعودوا في قرارهم ولكن بعد توجيهات الولاياتالمتحدةالأمريكية.