قال موقع "ديبكا" الإسرائيلي في تقرير له اليوم إن تظاهرات أمس التي شهدتها مصر، معتبرا أن الأعداد التي شاركت كانت بمثابة مفاجأة قوية لم تكن متوقعة، مضيفا أن تظاهرات أمس كانت تحمل الطابع الناصري القومي، فكثير من المتظاهرين أمس كانوا ممن عاصروا الرئيس الراحل عبد الناصر، بجانب أن الأغاني التي كانت تردد تنتمي لعهد عبد الناصر أيضا. وأوضح الموقع الاستخباراتي أن التظاهرات أيضا حملت جانبا من زمن عبد الناصر وهو رفض الهيمنة الأمريكية، حيث خرج كثير من المتظاهرين حاملين صور السفيرة الأمريكية "آن باترسون" وعليها علامة الاستنكار والرفض باعتبارها أقوى مساند لنظام الإخوان المسلمين. واعتبر موقع "ديبكا" أن أمس حمل إشارات لعدة تغيرات منها أن العدد الذي شارك أمس لم يكن متوقعا وضم الكثيرين ممن انتخبوا الرئيس مرسي سابقا، لكنهم ندموا علي اختيارهم، كما شارك في التظاهرات الكثير من رجال القضاة وضباط الشرطة مما أثار غضب الإخوان المسلمين، فضلا عن هذا هناك مساندة جماهيرية قوية حيث توجد تهديدات بتوقف العمل نهائيا حال عدم استجابة مرسي لمطالب الشعب. وطبقا لموقع ديبكا فإن أقوى تغير حدث بالأمس في موقف قطر من الإخوان المسلمين، واصفا هذا التحول بالدرامي عندما تخلت قناة الجزيرة القطرية ظهر أمس عن الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين الذين ساندتهم منذ توليهم الحكم، كذلك هناك تحول في موقف أمير قطر الجديد "تميم بن حمد" نحو يوسف القرضاوي أبرز مؤيدي الإخوان المسلمين وتداولت شائعات بأن "تميم" أمره بمغادرة البلاد.