قال الخبير السياسي الدكتور معتز بالله عبد الفتاح أن المشهد السياسى فى مصر مركب للغاية وأن مؤسسات الدولة غير قادرة على استيعاب غضب الشارع، موضحاً أن الشارع المصرى أصبح مقسماً إلى ثلاث فئات وهم " الثائر" و " الراكب " و "المندس". وأوضح أن الثائر هو من يثور على وضع لا ينال رضاه موجهاً رسالة له بالإبتعاد عن العنف، أما النوع الثانى فهو الراكب ويقصد به من "يركب" الموجة الثورية ويريد مصلحة حزبية فقط و أن ينال منصب أو كرسى، أما النوع الأخير فهو المندس وهو يعتبر أخطر نوع فهو يندرج تحت فئة تتظاهر وتقوم بتصعيد الأمور ومن الممكن أن يحولوا المشهد إلى دماء. وقال عبد الفتاح فى برنامجه " باختصار " أمس على قناة المحور الفضائية،إن الرئيس مرسى جعل الجميع ينتقل للميزان الآخر وهو ما لا يتناسب مع فن الحرب والذى يقول "لا توحد أعدائك ضدك" وهو ما فعلته جماعة الإخوان و الرئيس محمد مرسى حينما وحدوا الجميع أمامهم. و أشارعبد الفتاح إلى أن هناك أربعة مؤشرات لبيان قوة تأثير الإحتجاجات، ويأتى فى البداية " العدد " بمعنى كم عدد المحتجين فإن كان بالملايين فهذه رسالة قوية جداً وإشارة بأن الشعب غاضب، والشئ الثانى هو " الزمن " بمعنى كم ستستمر هذه الإحتجاجات، هل ستستمر يوماً أو يومان أو إسبوع أو أكثر، والثالث هو هل هى سلمية أو دموية، فإن كانت سلمية فهذا سيكون له رد فعل قوى فى الداخل والخارج، والشئ الرابع والأخير هو دور مؤسسات الدولة. و أضاف أن هناك أربعة سيناريوهات قد تحدث فى هذا اليوم، السيناريو الأول هو فى حالة إن كانت سلمية فحينها سيتم مفاوضات بين السلطة والمعارضة، والثانى هو "الحرب الأهلية " وهو سيحدث نتيجة وجود أعداد كبيرة تعبر عن رأيها بقوة السلاح وهو يسمى بالعنف مقابل العنف المضاد، وهو ما حذر منه وزير الدفاع عندما قال " لن نسمح أن المجتمع ينهار"، أما السيناريو الثالث فهو " إحتجاجات وعنف مؤقت " وهو ما سيستدعى القوات المسلحة لتقوم بدور الوسيط بين الطرفين لحل الأزمة بينهما. والسيناريو الرابع والأخير هو " إحتجاجات وعنف مستمر " وهنا نوضح أن دور العقلاء بألا يحدث هذا الأمر لأن هذا ما يمهد للحرب الأهلية.