تعيش القاهرة حاليا ً ليالي سوداء ودامية .. سقط العشرات من المصريين ما بين قتيل وجريح بميدان التحرير.. وأمتد المسلسل الدامي والذي بدأ بأعتصام محدود من البعض الي باقي العاصمة وعدة محافظات،، ولكن يبقي السؤال الهام كيف يمكن أن نفرق بين الثوار الحقيقين والبلطجيه أو المندسين ؟! طرحنا هذا السؤال علي بعض النشطاء السياسين والخبراء الامنيين لنتعرف علي أجابتهم علي هذا السؤال فماذا قالوا ؟ الثوار لا يحملون المولوتوف في البدايه تحدث الدكتور نبيل لوقا أستاذ القانون الجنائي والناشط الحقوقي قائلاً : ما يحدث الأن هو عمليه بيع لمصر بشكل ممنهج ، فما معني أن يدخل مصر مبلغ يقدر بحوالي 2 مليار جنيه في فترة الستة أشهر الاخيره بحجة مساندة منظمات المجتمع المدني اي منظمات واي جمعيات .. مصر تتعرض الان لهجمه شرسه بدأت منذ أن نجحت الثوره في اسقاط راس النظام ولكن الملاحظ أن الثوره بدات تتعثر في الشهور التاليه فهناك دول عربيه تدفع بسخاء شديد حتي يتم اجهاض الثوره المصريه وذلك حتي لا تتصدر أرهاصات الثوره الي باقي الدول العربيه وأنظمة حكمها ، ايضاً هناك تمويل من بعض الدول الاجنبيه وأكيد ان وراء هذا التمويل أجنده اجنبيه تنفذ ضد مصر فهل من المنطقي او المعقول ان تقوم دوله بمنح بعض المنظمات او الجمعيات الأهليه في مصر بأموال ضخمه بحجة دعم ومساندة الديمقراطيه في مصر ؟ هذا شئ غير مقبول لذا أؤكد ان هناك عناصر خرجيه وداخليه تريد العبث بأمن وأمان مصر وذلك لهدم الأستقرار لذا فانا اري اني شخص او جهه تكون سبباً في زعزعة الأمن والأستقرار بمصر يكون مندس .. ولنا ملاحظه غريبه تؤكد صدق هذا الكلام من خلال كثرة الدعاوي الي الخروج للمليونيات وأذا عدنا بالذاكره الي الوراء قليلاً فأننا نلاحظ أن كل مليونيه تم الدعوه لها أستغلها البعض لأثارة الفتن وأفتعال الأزمات وهذا ما حدث في أقتحام مديرية أمن الجيزه والسفاره ألأسرائيليه ومحاوله أقتحام وزارة الداخليه فقد بدأ الأمر بمليونيه وأنتهي بكارثه وأعمال شغب كبيره وتحطيم للمنشئات ،، ثم المليونيه الأخيره والتي دعا لها التيار الديني فقد كانت مظاهره سلميه ولكن أستغلها البعض في الأعتصام بالميدان مما أضطر قوات الأمن للتعامل معهم بالقوة وسواء أتفقنا أو أختلفنا علي أسلوب فض الأعتصام فالنتيجه التي نعاني منها الأن هي كارثه وأزمه سياسيه كبيره تنذر بأمر كارثي .. فالمظاهرات تبدأ سلميه وتنتهي كارثيه أذن هناك عناصر سواء كانت فرديه أو جماعات منظمه تدفع البلاد الي حافة الهاويه ، فنحن مقبلون علي حدث تاريخي بعد عدة أيام وهي أول انتخابات برلمانيه حقيقيه غير مزوره سيكون رأي الناخب فيها هو الاساس وهو من يرجح كافة فئه او فصيل سياسي عن اخر ولكن هناك من له مصلحه في أن تتم عملية التحول الديمقراطي في البلاد بصوره سليمه لذا هناك من وضع العراقيل حتي تتم تأجيل الأنتخابات علي الرغم من ما حدث في مصر هو شئ أيجابي جداً فنحن تخلصنا من شبح التوريث وأصبح هناك تداول للسلطه وهذه مكاسب لم نكن نحلم بها يوماً ،، أما الغريب حقاً أن الاجهزه الأمنيه تعلم كل ما يجري ويحدث في مصر ولكنها تلتزم الصمت والمفروض الأعلان عن نتائج التحقيقات التي تتم مع بعض الجمعيات والمنظمات الأهليه والتي حصلت علي دعم وتمويل من الخارج كما يجب الاعلان عن اسماء هؤلاء الاشخاص حتي يعلم الجميع الوطني من الخائن ويعلم المتظاهر الحقيقي صاحب المطالب المشروعه من المندس الذي يسعي لزعزعة الاستقرار ويقوم بتنفيذ اجندات خاصه .. مصر فعلاً تعيش ازمه حقيقيه والدعوه الي مليونيات جديده أصبح غير مجدي الان حتي لا تدخل عناصر مخربه تدعو الي أثارة اعمال الفوضي والشغب وقد لاحظنا الكم الهائل من البلطجيه والدراجات البخاريه التي تؤجج الفتن وتقوم بأعمال سلب ونهب وتحطيم للمنشئات فهؤلاء مندسون أما الثوار الحقيقين فلم نري منهم شغب او عنف بل نراهم يحافظون علي الممتلكات والارواح كما شاهدنا جميعاً وقت ثورة 25 يناير وكما نشاهد الان بعض الشرفاء الذين يشكلون دروعاً بشريه لحماية المتحف المصري وبعض الممتلكات ، أما كل من يسعي الي أشعال فتيل الأزمه من جديد كلما هدات الأمور فهذا مندس .. فالأحتياطي المصري في تناقص وعجلة الانتاج متوقفه والاستثمارات متوقفه والعمال يتم تسريحهم والمطالب الفئويه أصبحت كالوحش الكاسر الذي ينهش في جسد مصر وفي وجهة نظري أن ما يحدث هي لعبه تحاك خيوطها حول مصر بمهاره شديده فالبدايه عادة تكون الخروج في شكل مظاهرات ومطالب فئويه ثم تتحول الي تخريب وتعطيل العمل والأنتاج بحجة المطالب المشروعه لذا علي الجميع الهدوء فالناس ملت المظاهرات والمليونيات والأعتصامات ،، فمثلاً احداث دمياط والخاصه بمصنع أجريوم وقرار الحكومه بأيقاف المصنع دفع العديد من الدول الي الخوف من الأستثمار في مصر ، لذا فأنا أدعو شباب الثوره الحقيقين الذين صنعوا الثوره حمايتها من المندسين الذين ينالون منها ويركبون الموجه ويصعدون علي أكتافهم .. ويجب التصدي بكل قوة الي محاولات الهدم التي تتعرض لها البلاد فهناك حريه مكفوله للجميع في ضوء عدم تجاوزها وتعارضها مع متطلبات الأمن القومي المصري ولقد شاهدنا بأنفسنا كيف تعاملت قوات الأمن بأمريكا وبريطانيا منذ شهر واحد فقط مع المعتصمين الذين حاولوا أن ينالوا من هيبة الدوله وحاولوا اثارة بعض الفوضي . . مصر الأن تتعرض لمخطط كبير يجب الانتباه له ولو لاحظنا كم المشاكل المفتعله التي لم يكن لها وجود قبل ذلك لأيقنا أننا نتعرض لمؤامره رخيصه ، البعض حاول أشعال فتنه بين المسلمين والأقباط وعندما فشلت أتجه الي اثارة ازمه بين الجيش والشعب ثم الشرطه والشعب ثم افتعال ازمه بين جناحي العداله المحاميين والقضاه ، لذا نتمني الحفاظ علي أمن مصر فما يحدث الأن هو عملية جرجره لمصر لتكون علي حافة الهاويه والا ما معني ان يحمل البعض قنابل مولوتوف ويصعدون من هجومهم علي مديريات الأمن ويحاولون اقتحام وزارة الداخليه فهل هؤلاء ثوار ؟ لا اظن ذلك فوزارة الداخليه تمثل هيبة الدوله ونحن كنا نسعي جاهدين الي دعم الشرطه ولكن ما يحدث للمتابع للاحداث انه كلما بدأت الشرطة في التعافي وجدنا من يجرها الي مستنقع الفتن وأثارة الازمات وهذا ما تبين من خلال خروج معظم المحافظات في وقت واحد ومحاولات البعض إقتحام اقسام الشرطه ومديريات الأمن فاذا سلمنا مثلاً بان احداث التحرير لها ما يبررها عند البعض فما ذنب باقي مدريات الأمن واقسام الشرطه في المحافظات المختلفه .. خلاصة القول ان مصر في خطر كبير ونحن مقبلون علي ثورة جياع لذا يجب تكاتف الجميع ويجب القبض علي مثيري الشغب وتقديمهم للعداله حتي لا يحدث ما لا يحمد عقباه وكفي ما حدث حتي الان من أحداث جسام وكفي من سقط من الضحايا فما يحدث الان هو بشائر ونذير شؤم قد يدفع بالبلاد الي حرب اهليه.. التفرقه صعبه اما الدكتور والناشط السياسي ممدوح حمزه فيقول لقد أختلطت الامور تماماً الان في ميدان التحرير وأختلط الثوار الحقيقين ببعض البلطجيه فأصبحنا لا نعلم من هو بلطجي ومن هو ثائر ولكن احب ان اوضح ان الثوار الحقيقين كانت ثورتهم سلميه وكان هذا هو شعارهم وقد نجحت ثورتهم الاولي في 25 يناير دون اراقة الدماء والدليل علي ذلك كثرة الضحايا والشهداء الذين سقطوا فلو كانت هذه الثورة قابلت عنف قوات ألأمن بالقوه المسلحه لكان الأمر دموياً للطرفين ولكن ماحدث هو تمسك الثوار بسلميه ثورتهم ،، أما الأن فقد شاهدنا في البدايه عنف من جانب قوات الأمن تجاه بعض المعتصمين مما دفع البعض الي رشقهم بالحجاره ثم شاهدنا البعض من الباعه الجائلين والذين ترتبط ارزاقهم بتواجد البعض في الميدان بالأنضمام لهم بدافع الحفاظ علي أرزاقهم ثم وجدنا اصحاب المحلات التجاريه ينضمون لقوات الأمن في محاوله لطرد وضرب هؤلاء المعتصمين في محاوله ايضاً للحفاظ علي أنشتطهم التجاريه ثم بعد ذلك تتطور الامر الي واشتبك اهالي المنطقه ممن لهم مصلحه اقتصاديه مباشره في عدم بقاء اي شخص بالميدان مع المعتصمين وكان الأمر في البدايه اشبه بخناقه كبيره ولكن مع وقوع أصابات وسقوط اول ضحيه بدأ الناس والثوار الحقيقين ينضمون للمعتصمين في الميدان من باب التضامن والتعاطف معهم ولكن لا أنكر ان هناك من أندس وسط هؤلاء المعتصمين المسالمين وحاول أثاره اعمال شغب وهو ما دفع الثوار الشرفاء الي التصدي لهم بقوه ودفعهم الي تنظيم لجان شعبيه بشكل عاجل وسريع حتي يتم التحقق من هويه كل من يدخل الي الميدان وحتي يتبين من هو بلطجي ممن هو شريف خاصة بعد ان أستغل البعض الظروف واصبح يقوم بضرب الطرفين الامن والمعتصمين علي حداً سواء لذا فالامور بصراحه مختلطه جداً وفي وجهه نظري فأن كل من يقوم بأعمال تخريبيه هو مندس وليس ثائر او معتصم سلمياً والدليل ان المعتصمين الحقيقين كانوا يقومون بتنظيف الميدان والعمل علي الحفاظ عليه وكان شعارهم هو ( اللي يحب مصر ميخربش في مصر ) فهؤلاء هم الثوار الحقيقين الذين شكلوا دروعاً بشريه لحماية المتحف ولحمايه بعضهم البعض فيما عدا ذلك فهو مندس ومثير للشغب والفتن .