وافق مجلس الأمن الدولي أمس، على نشر القوات الدولية في مالي "مينوسما"، اعتبارا من أول يوليو المقبل، لتوفير الأمن للانتخابات الرئاسية المقررة في 28 يوليو. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن السفير البريطاني في الأممالمتحدة "مارك ليال غرانت"، الذي يرأس المجلس خلال يونيو قوله "تم الاتفاق بين أعضاء المجلس بالإجماع، على أن ننتقل إلى المرحلة التالية من إنهاض مالي، بنشر "قوات الأممالمتحدة" مينوسما اعتبارا من الأول من يوليو المقبل. وأضاف مارك ليال غرانت، أن الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن الدولي "أقروا بهشاشة الوضع على الصعيد الأمني والصعوبات الإنسانية" واللوجيستية، و"التحدي الكبير" الذي تشكله الانتخابات. من جانبه أعرب السفير الفرنسي جيرار أرو، عن ارتياحه قائلا "لا شيء يمنع اليوم نشر القوات التي ستحل محل القوات الفرنسية والإفريقية "، مضيفا أن "الظروف الأمنية مرضية، وخصوصا العملية السياسية، التي تشهد تطورا إيجابيا جدا"، مع اتفاق واغادوغو بين باماكو وحركتي تمرد الطوارق في شمال البلاد، غير أنه أقر بأنه "سيكون من الصعب تقنيا تنظيم الانتخابات، لكن لا بد من بذل كل الجهود من أجل تنظيمها في 28 يوليو لأننا في حاجة إلى انتخابات ذات مصداقية في أقرب وقت ممكن". وأوضح أرو أن سحب القوات الفرنسية من مالي يشهد حاليا "توقفا"، وهناك ثلاثة آلاف جندي منتشرين هناك، لكن الانسحاب "سيتواصل اعتبارا من نهاية الصيف" بهدف التوصل إلى ألف جندي فقط في مالي نهاية 2013. أما في مالي فقد بدأ العد التنازلي لإعداد الانتخابات الرئاسية، حيث من المقرر أن تبدأ الحملة الانتخابية في 7 يوليو القادم، وأن آخر مهلة للمرشحين ستكون 12يوليو. اخبارمصر-البديل