نجحت القوات المسلحة، في إعادة فتح محطة كهرباء بنها وتأمينها، بالمدرعات وعناصر من الشرطة العسكرية، بعد أربعة أيام من إغلاق المحطة، من قبل المئات من مواطني قري "جمجرة وكفر سعد وميت راضي"، التابعة لمركز بنها، والمقرر افتتاحها في مايو الماضي، للمطالبة بتعيينهم بها. وعقب قيام الأهالي بتحطيم السور الخلفي للمحطة، وإغلاق أبوابها بالجنازير، تدخل الجيش لحل الأزمة. واستغاث المهندس سعد قناوي، مدير المحطة بأجهزة الأمن لإعادة فتح المحطة، مؤكدًا أن الخسائر اليومية، تصل إلى 5 ملايين جنيه، وخلال أربعة أيام، كلفت المحطة الكثير من الخسائر المالية. وأكد "قناوي"، أن المهندس أحمد صوان- رئيس مجلس إدارة شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، أخذ قرارًا، بعدم تعيين أحد من غير أبناء المنطقة بالشركة، لكنهم يرفضون أي طريقة سليمة لاختيار الكفاءات، مضيفًا أنه لم يحدث وأن قام رئيس الشركة بتعيين أو تخصيص نسبة من التعيينات لحزب الحرية والعدالة. وأشار "قناوي" إلى أن الأمر، لا يتعدى مجرد تدخل "الحرية والعدالة"، تدخل لوضع آلية لاختيار المتقدمين لإرضائهم، حيث يرفض المحتجون، أي طريق لاختيار العناصر الكفء تضعها الشركة. وأوضح مدير المحطة، أن الشركة طلبت تعيين 30 مهندسا، فتقدم 1800 خريج، اخترنا منهم 400، حاصلين على تقدير امتياز وجيد جدًا مع مرتبة الشرف، وأجري لهم اختبارات بكلية هندسة المنصورة، كنوع من الشفافية، فنجح 29، بينهم 2 من أوائل الخريجين، أرسلهم مجلس الوزراء، مضيفًا أنه بالنسبة للعمالة هناك 30ألف طلب تقدموا للتوظف، كعمالة داخل الشركة الجديدة، ولو اخترنا بعضهم، سيرفض الآخرين، ويتشككوا في الاختيار كما حدث مع المهندسين. وحذر "قناوي"، من استمرار غلق الأهالي الشركة؛ لأنه يعرض المشروع للتعثر، خاصة وأن الشركات الأجنبية والمصرية العاملة فيه، سوف ترسل إنذارات لنا، بتحملنا مسئولية تعطل العمل الذي يتم بنظام الساعة، وسيحملوننا إيجار العمال والأوناش وسيارات النقل يوميًا. وأغلق المئات من أهالي قرى جمجرة وكفر سعد وميت راضى المحطة للمرة الرابعة، منذ 4 أيام، متهمين القائمين على الشركة باستبعادهم، وتعيين العشرات من حزب الحرية والعدالة بدلًا منهم. وأكد بعض المتضررين، أنه كان محددًا عمل اختبارات لهم للتعيين كعمال بالشركة، وهو ما لم يحدث، كما أن رئيس شركة إنتاج كهرباء وسط الدلتا، خصص نسبة 30% من نسبة العمالة المطلوبة للشركة الجديدة للإخوان – بحسب قولهم.