هاتف الرئيس محمود عباس، مساء اليوم، نظيره اللبناني "ميشيل سليمان"؛ لبحث التوتر الأمني الذي تشهد مدينة صيدا جنوب لبنان، لا سيما أن أعمال العنف الدائرة هناك طالت المخيمات الفلسطينية. وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، أن الرئيس عباس أكد لنظيره اللبناني الموقف الفلسطيني الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، مشيرًا إلى أنه أعطى تعليماته بعدم التدخل في النزاع المسلح الدائر الآن في لبنان، وأكد على دعمه للمواقف التي تتخذها الدولة اللبنانية. وكانت شرارة الأحداث في صيدا بدأت أمس، عندما هاجم أنصار، أحمد الأسير، قوات الجيش اللبناني، وقتلوا عدد من العناصر الأمنية بخلاف الإصابات، وطالت الأحداث اليوم مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، وقال مصدر أمني لبناني: إن الاشتباكات وقعت بين الجيش ومسلحي جماعة "جند الشام" في منطقة التعمير بمخيم عين الحلوة، حيث استعملت الأسلحة الرشاشة وقذائف "آر بي جي". وكانت الفصائل الفلسطينية في لبنان، أكدت "أن الموقف الفلسطيني الموحد بتحييد المخيمات الفلسطينية عن النزاعات الداخلية في لبنان نجح في وأد الفتنة، مضيفين: "شعبنا ليس طرفا في الصراعات الداخلية في لبنان". وأوضحت الفصائل خلال الاجتماع الذي عقدته، اليوم، في مقر سفارة فلسطين في بيروت، أنها "لن تسمح باستخدام المخيّمات لضرب السلم الأهلي في لبنان، ولن يكونوا إلاّ عامل استقرار في هذا البلد"، وبحث المجتمعون الأوضاع الأمنية والأحداث المؤسفة التي حصلت في مدينة صيدا ومنطقة التعمير. أخبار مصر- البديل