قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن مقتل 12 جنديا أمس في اشتباكات بين الجيش اللبناني وعناصر مسلحة تابعة لرجل الدين المتشدد أحمد الأسير في مدينة صيدا جنوب لبنان تضع ضغوطا جديدة على الجيش اللبناني، وهو أحد المؤسسات القليلة التي بقيت إلى حد كبير فوق الخلافات الطائفية في البلد المجزأة سياسيا. وذكرت الصحيفة الأمريكية – وفقا لوسائل إعلام محلية – أن القتال اندلع عندما تم إيقاف أنصار الشيخ أحمد الأسير عند نقطة تفتيش تابعة للجيش اللبناني. وأشارت الصحيفة إلى أن الاشتباكات في مدينة صيدا الجنوبية، والتي تفاقمت صباح اليوم، تعد أول قتال مباشر بين الجيش اللبناني وأحد الفصائل المحلية منذ بداية امتداد الأزمة في سوريا المجاورة إلى لبنان. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن حزب الله هو أقوى قوة عسكرية في لبنان، لكن الجيش هو أكبر مؤسسة أمنية تضم جميع الطوائف وينظر إليه اللبنانيون بشكل عام باعتبارها ركيزة للاستقرار والعمل من أجل المصلحة الوطنية. ومن جانبه، قال الجيش اللبناني إن الجنود كانوا مستهدفين "بدم بارد" في محاولة لزرع الفتنة في البلاد، ودعا السلطات في المدينة لتعلن صراحة دعمها للجيش. ونقلت "وول ستريت جورنال" عن هلال خشان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت والمقيم في صيدا، قوله إن خطورة مثل هذه الاشتباكات العنيفة تكمن في أنها يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الهجمات ضد الجيش في المناطق السنية.