أكدت منى سليم، أحد أعضاء حملة "تمرد"، أن الحملة جمعت من الإسكندرية فقط استمارات على ثلاث دفعات، وصلت إلى أكثر من 450 ألف توقيع في دفعتها الأولى، ثم تخطت في الدفعة الثالثة المليون توقيع، وذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقد مساء اليوم الأربعاء بحديقة سعد زغلول بالإسكندرية. وشبهت ماهينور المصري، عضو حركة "الاشتراكيين الثوريين" بالإسكندرية، نظام الرئيس محمد مرسي بنظام مبارك، مؤكدة على أن30 يونيو يعد استكمالاً لثورة يناير من أجل نيل حق الشهداء من نظام وصفته ب"المعادي للحرية والمدعوم من أمريكا"، مشددة على أن الثورة القادمة لن تستهدف المطالبة بالحرية فقط، وإنما بالعيش والعدالة الاجتماعية أيضاً، مؤكدة على ثقتها في جمع توقيعات تتخطى ال 15 مليون، وعلى أن الثورة لن تهدأ إلا بعد "تعليق الفلول والعسكر والإخوان على المشانق" حسب قولها. من جانبه قال عبد الرحمن الجوهري، منسق حزب الكرامة، إن جماعة الإخوان المسلمين تحاول الاستيلاء على مستقبل الوطن، واصفاً إياها بالانتهازية والطائفية ، ومشيراً إلى أن النظام سقط بالفعل وأصبح بلا شرعية ومنعدماً وغريباً عن أهداف وطموحات الشعب المصري، بعد إهانتهم للدين الإسلامي وانحرافهم عنه بإرادتهم الشيطانية الانتهازية، مضيفاً، "الطوفان سيبدأ يوم 30 يونيو"، ومشدداً على ضرورة التعلم من أخطاء الثورة و عدم السماح للعسكر بالعودة للحكم. فيما أعلن زيزو عبده، عضو حركة 6 إبريل، الذي ألقي القبض عليه في أحداث التظاهر أمام منزل وزير الداخلية، واثنين آخرين، عن انعقاد مؤتمر صحفي يوم السبت القادم لإعلان عدد التوقيعات التي تم جمعها، والتي تتخطى ال 15 مليون توقيع، مشيداً بتنسيقية الثورة التي أنشأت بالإسكندرية، موضحا أنه يجري الآن الاتصال بمختلف القوى السياسية بالقاهرة للتنسيق لعمل تنسيقية مشابهة، داعياً كافة المحافظات إلى الاقتداء بتلك التجربة. وأضاف عبده أن مظاهرات 30 يونيو تهدف لإسقاط أي نظام فاسد سواء كان عسكر أو فلول، وليس الإخوان فقط، رافضاً أركان النظام السابق ومن بينهم أحمد شفيق رفضاً قاطعاً، وكذلك المجلس العسكري الذي أهدرت دماء الشهداء في الفترة الانتقالية التي قادها. وأشار إسلام الحضري، عضو حملة "لازم" بالإسكندرية، إلى أن الإخوان المسلمين يسعون إلى تضليل الشعب من خلال بث أفكار مغلوطة بأن الديمقراطية لا تأتي إلا بالصناديق الانتخابية فقط، في حين أنها تأتي بطرق أخرى مثل الثورة، داعياً الجميع إلى الاتحاد من أجل نجاح التظاهرات القادمة. وفي ذات السياق قالت هبة الله محمد علي، الطالبة التي رفضت مديرة المدرسة التي تنتمي إليها تكريمها لعدم ارتدائها الحجاب، أنها ستشارك في تظاهرات 30 يونيو القادم من أجل دماء الشهداء والمصابين،مضيفة :"مش معقول نتنازل عن حقنا لأننا لو تنازلنا هنفضل نقدم تنازلات على طول". وتسلمت الحملة دفعة جديدة من توقيعات "تمرد" قبيل انعقاد المؤتمر، متجهين عقب ذلك في مسيرة إلى اعتصام العسكريين المتقاعدين الملاصق لمتحف بيرم التونسي بمنطقة الشاطبي لإعلان دعمهم لهم.