تظاهر خريجي كليات طب الأسنان وكليات العلاج الطبيعي، اليوم أمام مجلس الشورى، احتجاجًا على تمييز أعضاء نقابة الصيادلة، في مشروع قانون كادر العاملين بالمهن الطبية، رافضين تمييز الصيادلة عن باقي الفئات الطبية، مؤكدين أنها ما هي إلا مجاملة للدكتور عبد الغفار صالحين، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشورى، والذي يشغل منصب وكيل نقابة الصيادلة أيضًا. وأوضح المتظاهرون أن تمييز الصيادلة بالمشروع يعد مخالفة لما تم الاتفاق عليه بين النقابات العاملة بمجال الصحة، وأن تكون سنوات الدراسة معيارًا لحساب بدل الكادر في الوقت الذي تتجاوز فيه مدة دراسة أخصائي العلاج الطبيعي والأسنان الست سنوات يدرس الصيدلي خمس سنوات فقط. بينما يرى الدكتور محمود فتوح، نقيب الصيادلة الحكوميين، أن هناك مؤامرة من قبل جماعة الإخوان المسلمين والتي تسيطر على بعض النقابات الطبية لانقسامها. وأضاف فتوح في تصريحات ل"البديل": أشعر بأن هناك مكيدة تدبر لتأخير الكادر، والذي من المفترض إقراره خلال الشهر الجاري. موضحًا "لا يوجد داعٍ للتظاهرات والانقسامات الآن فليس هذا وقته وحتى لو كانت مجاملة لرئيس لجنة الصحة بالشورى لكونه وكيل النقابة، فالكارثة ستعم على الكل في حالة عدم إقرار الكادر أو تأخيره، موضحًا أن عدد سنوات الدراسة بكليتي الصيدلة والأسنان خمس سنوات لكل منهما يقضي طبيب الأسنان بعد تخرجه سنة تدريبية في إحدى المستشفيات تسمى سنة "امتياز" ويتقاضى خلالها أجرًا من الحكومة. وعن صيادلة مصر، فبعد تخرجهم يقضون أكثر من عام كامل في مزاولة مهنة الصيدلة كفترة تدريبية بإحدى المؤسسات الصيدلية، سواء صيدلية خاصة أو عامة أو مصنع دواء إلى آخره من المؤسسات الصيدلية المرخصة من وزارة الصحة، وفي حالة عدم قضاء الصيدلي لهذه الفترة بعد تخرجه، لا يتم السماح له بترخيص أية مؤسسة صيدلية أو إدارة أي مؤسسة صيدلية، حتى لو مضى على تخرجه عشرات السنين، كما لا يتم السماح بتكليف الصيادلة إلا بعد مرور عام كامل علي تخرجهم. وهذا العام يوازي تمامًا فترة الامتياز التي يقضيها أطباء الاسنان بعد تخرجهم ودراستهم خمس سنوات، كما يوازي فترة الامتياز للاطباء البشريين بعد دراستهم التي تقدر ب6 سنوات، وحيث أن فترة دراسة الصيدلي الفعلية وطبيب الأسنان الفعلية، بخلاف عام الامتياز لطبيب الأسنان، وبخلاف عام التدريب للصيدلي، هي خمس سنوات، فمن العدل المساواة بينهم في الراتب. وناشد "فتوح" جميع النقابات الطبية مرة أخرى بالتوحد وعدم الانقسام خشية من تعطيل الكادر، وللنهوض بالوضع الصحي بالكامل والارتقاء بالمهنة من أجل صحة المواطن البسيط.