قال وزير الاقتصاد الإسرائيلي "نفتالي بنيت"، رئيس "البيت اليهودي"، صباح اليوم، إن حل الدولة الفلسطينية وصل إلى نهاية مسدودة، وفي اجتماع لما يسمى ب"المجلس الاستيطاني في الضفة الغربية"، عقد في القدس، قال بنيت إنه "بذل الكثير من الجهود لوقت طويل في أمر لا فائدة منه"، مضيفا "لو استثمرت الأموال التي صرفت على الكافيار في المناسبات التي انشغلت بموضوع الدولة الفلسطينية في بناء بدائل لكان كل شيء يبدو مغايرا". وبحسب "يديعوت أحرونوت" اليوم فإن "بنيت" قال "لم تكن هناك دولة فلسطينية أبدا يجب تغيير القرص وأن نقول إننا هنا لأن هذا بيتنا"، مضيفا أنه "يجب الانتقال الآن إلى إدارة الأمور بحيث تكون فكرة الدولة الفلسطينية من خلفنا". كما تطرق بنيت إلى تصريحات عضو الكنيست عوفر شيلاح "يش عتيد"، الأسبوع الماضي، والتي جاء فيها أن "الاحتلال يفسد المجتمع الإسرائيلي والجيش والعدالة الإسرائيلية والإعلام الإسرائيلي والوعي الإسرائيلي واللغة العبرية"، مضيفا أن "التفكير في أن العالم سيعتاد على ذلك يبدو مثلما كان يتحدث به البيض في جنوب إفريقيا"، وفي رده على ذلك، قال "بنيت" "أولئك الذين يتجرأون على القول "الاحتلال مفسد"، وكل اليوم منشغلون بالاحتلال..احتلال..أي احتلال؟ كيف يمكن أن تكون محتلا في بيتك؟ هذا بيتنا"، على حد تعبيره. ورد يعقوب بيري وزير العلوم والتكنولوجيا على تصريحات "بنيت": "إن مثل هذه التصريحات تسيء لجهود السلام، وقال إنها "تمس بنسيج العلاقات الحساس، وبالظروف لبناء جسور اقتصادية وخطوات لبناء الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين. وبحسب "بيري" فإن "إقامة دولة فلسطينية هي مصلحة إسرائيلية وجودية، فحل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يمنع إقامة دولة ثنائية القومية ونهاية الصهيونية"، ونقل عن حركة "سلام الآن" قولها إن تصريحات بنيت تمثل نوايا الحكومة ويجب أخذها بجدية.