ارتفعت التوترات بين مصر وإثيوبيا بسبب سد النهضة الذي تنوى إثيوبيا بناءه على النيل الأزرق. وجاء في موقع سودان تريبيون أن أثيوبيا أكدت أنه لا يوجد قوة يمكنها وقف بناء سد النهضة الضخم، ولقد حان عصر النهضة الإثيوبي. وقال الموقع في تقرير له أمس إن المخاوف تضخمت في مصر بعد تحويل إثيوبيا لمجرى نهر النيل الأسبوع الماضي في محاولة لاستكمال المشروع وبتحويل مجرى النهر يكون قد اكتمل من المشروع 21%. وذكر الموقع الاجتماع المغلق بين مرسي والقادة السياسيين والذي أذيع على الهواء وكان هناك مقترحات تخريبية والهجمات عسكرية كوسيلة لوقف بناء السد. وعقب الاجتماع البارز الذي بثته مصر على الهواء بالصدفة، تصاعدت التوترات بين أديس أبابا والقاهرة. وفي مقابلة صحفية لسودان تريبيون ذكر مسئول حكومي بارز أن موقف إثيوبيا راسخ في بناء السد قائلا إن منطقة القرن الإفريقي لن تتفاوض بشأن ما أشار له " بالمشروع الإقليمي " . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتى "ليس هناك قوة داخلية أو خارجية يمكن أن توقف مشروع سد"، وأضاف المسؤول الإثيوبي أن بناء سد إثيوبيا لن يكون له أي ضرر جسيم على دول المصب السودان ومصر والبلدان المعنية وخاصة مصر. ومع ذلك يبدو أن مصر مترددة في قبول النتائج النهائية ونتائج التحقيق الصادرة عن فريق الخبراء الذي يتألف من ستة أعضاء من السودان ومصر وإثيوبيا وكذلك أربع خبراء دوليين. وقال "دينا" إن "النتائج النهائية تشير إلى أنه سيتم استفادت مصر والسودان من الطاقة النظيفة التي تولدها المحطة وأيضا سوف يقلل من تراكم الترسبات على بلدان حوض النيل ". وأضاف أن فريق الخبراء قد شجع إثيوبيا للمضي قدما في المشروع لأنها لن تضر مصر على الرغم من مخاوفها، وتابع "دينا" أيضا أن الحكومة الإثيوبية والشعب الإثيوبي يشعرون بالحزن للتصريحات الصادمة والعنيفة التي أتت من السياسيين المصريين مضيفا أن إثيوبيا سوف تستمر في المضي قدما في بناء محطة الطاقة . وأشار الموقع إلى أن المسئول الإثيوبي رفض التعليق على ما إذا كانت إثيوبيا مستعدة لأي مواجهة محتملة بشأن النزاع على موارد النيل، كما رفض التعليق على مستوى أمن إثيوبيا للدفاع عن أي هجمات. وذكر الموقع أنه حسب التقارير العالمية، فإثيوبيا هي الدولة الإفريقية الثانية بعد نيجيريا التي لديها ثاني أقوى جيش في القارة الإفريقية. وأشار الموقع لقول مسئول الجيش الإثيوبي إن إثيوبيا تمتلك طائرات بدون طيار، وأن تكنولوجيتها العسكرية غالبا ما ترتبط مع الولاياتالمتحدةالأمريكية.