ذكر موقع "إثيوبيان نيوز" الإثيوبى أن طائرة هليكوبتر على متنها فريق من الخبراء تحطمت على نهر النيل الأزرق يوم الاثنين الماضى، حينما كانت تجرى دراسة جدوى لبناء سدين إضافيين لتوليد الطاقة الكهربائية التى تعتزم إثيوبيا إطلاقهما على نهر النيل، بجانب مشروع سد الألفية العظيم. وكانت الطائرة الهليكوبتر، المملوكة لشركة فى جنوب أفريقيا، أقلعت من كونشو فى منطقة بنى شنجول الإثيوبية. وأضاف أن موقعى هذين المشروعين "ماندايا" و"بيكو ابو" يتمركزان على النيل الأزرق فى أثيوبيا، شمال العاصمة أديس أبابا، حيث يقعان على نهر النيل الأزرق وتحديدا على نهر "أباى" الرافد. ونقل الموقع عن قول مراسل صحيفة إثيوبية محلية، قوله "إن الطائرة سقطت فى ممر يمتد عبر مجرى النهر الأزرق ويستخدمه السكان المحليين للعبور"، فيما لم يذكر سبب التحطم. وأضاف الطيار "جميع الخبراء الخمسة الذين كانوا على متن الطائرة لتنفيذ دراسات الجدوى، سبحوا إلى بر الأمان وخرجوا سالمين". إلا أن "إثيوبيان نيوز" قال إنه ليس هناك تأكيد رسمى من السلطات الحكومية بتحطم تلك الطائرة، كما رفض مسئولون التعليق على هذا الخبر، عدا المتحدث باسم وزارة الاتصالات الإثيوبية شيملس كمال الذى تم التوصل إليه عن طريق الهاتف، وأكد الخبر. وأخبر كمال صحيفة سودان تريبيون الناطقة بالإنجليزية، قوله: "سمعت فقط عن حادث تحطم طائرة هليكوبتر فى نهر النيل، ومع ذلك لم أتلق حتى الآن تأكيدا، ولكننى سأكون قادرا على إعطاء تفاصيل غداً". وأكد الموقع أن دراسات الجدوى يتم تنفيذها بالتعاون مع ست شركات منها 4 فى الخارج وشركتين محليتين، وذلك قبل عام. وأشار إلى أنه من تلك الشركات، شركتا "نوربلان" و"نور" للاستشارات، وهما ذات الجنسية النرويجية، بالإضافة إلى شركة "سكوت ويلسن" البريطانية. يذكر أن إثيوبيا بدأت مؤخرا بناء مشروع سد ضخم لتوليد الطاقة الكهربائية فى حوض النيل بالقرب من حدودها مع السودان، والمسمى ب"سد الألفية العظيم"، بقيمة 4.7 مليار دولار. ولفت "إثوبيان نيوز" إلى أن هناك مخاوف من أن هذه الخطوة قد تؤدى إلى صراع مع مصر. وذكر الموقع أن تمويل هذه الدراسات الاستقصائية يبلغ 17.3 مليون دولار، وممنوح من الحكومة النرويجية، ومن المقرر الانتهاء من هذه الدراسات فى خلال 27 شهرا.