نقلت صحيفة «سودان تريبيون» السودانية، عن دينا مفتى، الناطق باسم «الخارجية» الإثيوبية، قوله إنه «لا توجد قوة يمكنها إيقاف إثيوبيا عن بناء سدها الضخم» الذى يُبنى على بعد 30 كيلومتراً من الحدود مع السودان. وقال الناطق: «إن إثيوبيا لن تتفاوض على المشروع الإقليمى، ولا توجد قوة داخلية أو خارجية يمكنها إيقاف مشروع السد». وتابع: «أثبت فريق الخبراء الدولى أن بناء السد الإثيوبى لن يكون له أضرار جسيمة على دولتى المصب مصر والسودان، وخاصة مصر عليها قبول النتائج النهائية». وأضاف الناطق الرسمى: «ومع ذلك يبدو أن مصر ما زالت مترددة فى قبول النتائج النهائية، ونتائج التحقيقات الصادرة عن فريق الخبراء المكون من 6 خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا بالإضافة إلى 4 خبراء دوليين». وأشار إلى أن «النتائج النهائية لتقرير الخبراء تشير إلى أن مصر والسودان سوف تستفيدان من الطاقة النظيفة التى سيولدها السد، وفى نفس الوقت سيقلل من تراكم ترسبات النهر على الدول المتشاطئة عليه، وقد شجع تقرير لجنة الخبراء إثيوبيا على المضى قدماً فى مشروع السد، لأنه لن يضر مصر على الرغم من مخاوفها». وحول تصريحات بعض السياسيين المصريين المشاركين فى جلسة الحوار الوطنى مع الرئيس محمد مرسى، قال الناطق: «إن الحكومة الإثيوبية والشعب الإثيوبى حزنوا من التصريحات العنيفة والصادمة من السياسيين المصريين، وإثيوبيا ستستمر فى المضى نحو إنشاء محطة الطاقة (السد) أكثر من أى وقت مضى بغض النظر عن أى شىء». وحول وصول أى توضيحات من مصر على هذه التصريحات، قال: «ما زلنا ننتظر وحتى الآن لم نتلقَّ أى توضيح رسمى من الحكومة المصرية». وفيما رفض المتحدث باسم «الخارجية» الإثيوبية التعليق على قدرة إثيوبيا على مواجهة أى نزاع عسكرى محتمل، ذكرت الصحيفة السودانية أن مسئولاً عسكرياً إثيوبياً صرح بأن بلاده طورت طائرات بلا طيار، بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفى تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، أمس، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية الإثيوبية برهانى قبركريستوس: «إن سد النهضة لن يضر بحصة مصر والسودان فى مياه النيل». وأضاف أن بلاده «لديها مرتكزات سياسية واضحة تنص على عدم إلحاق الضرر بأى دولة من دول حوض النيل».