أعرب برهاني قبركريستوس -وزير الدولة بوزارة الخارجية الإثيوبية- عن استغرابه لردود الأفعال التي صاحبت قرار إثيوبيا بتحويل مجرى نهر النيل الأزرق لبناء سد النهضة. وأضاف قبركريستوس في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء اليوم (الإثنين): "ما حدث كان تضخيما إعلاميا واستغلالا للحدث وتسييسا له"، وأشار إلى أن إثيوبيا "وضعت ثوابت في علاقاتها مع كل دول حوض النيل، لإيجاد حلول للتباينات والخلافات حول مياه النيل". وأوضح أن إثيوبيا هي التي بادرت بإنشاء اللجنة الثلاثية من مصر والسودان وإثيوبيا، لدراسة آثار سد النهضة على دول المصب، وقال: "ميليس زيناوي -رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل- كان صاحب الفكرة والمبادرة، وقدم اقتراحا بتأجيل المصادقة على اتفاقية عنتيبي، وإعطاء فرصة لمصر بعد الثورة حتى يتم انتخاب البرلمان والرئاسة"، واعتبر أن هذه الخطوات كانت من أجل بناء الثقة والتفاوض المباشر. كانت إثيوبيا قد حوّلت مجرى مياه النيل الأزرق تمهيدا لبناء سد النهضة على الحدود بين إثيوبيا والسودان، ويوجد تخوّف لدى مصر من تأثير هذا السد على حصتها من مياه النيل، وتمّ تكوين لجنة ثلاثية من خبراء مصريين وسودانيين وإثيوبيين وعدد من الخبراء الدوليين لبحث آثار السد السلبية على مصر والسودان، وانتهت اللجنة من إعداد تقريرها النهائي ورفعته لحكومات الدول الثلاثة.