نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم السبت تقريرًا لها حول عملية تدمير المفاعل النووي العراقي عام 1981. وأوضحت أنه قبل 32 عامًا وبالتحديد في يوم 7 يونيو عام 1981 تحركت 8 طائرات من طراز "إف 16" و 6 طائرات من طراز "إف 15" من إحدى القواعد الجوية نحو العراق عبر المجال الجوي السعودي حتى وصلت لمكان المفاعل النووي العراقي "تموز" الذي كان يبعد عن بغداد بنحو 17 كيلو مترًا. وأضافت أن الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلقت قنابل تفجيرية على المنشأة النووية العراقية لتدمر المفاعل النووي تمامًا، مشيرة أنه بعد ساعتين و 40 دقيقة عادت الطائرات الحربية للقاعدة الجوية دون أي أضرار، مشرة إلى أنه بعد انطلاق الطائرات الحربية الإسرائيلية، دعا "مناحم بيجن" رئيس الوزراء حينها وزراء حكومته لإجتماع في منزلة بالقدس عقد الساعة الخامسة مساء، لافتة إلى أن العملية كانت تحت إشراف رئيس الأركان "رافاييل إيتان" وكان يطلع "بيجن" على كل التطورات أولا بأول. وأضحت أنه في تمام الساعة الخامسة و 40 دقيقة تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي "مناحم بيجن" اتصالًا هاتفيًّا من رئيس الأركان"رفاييل إيتان" يخبره بانتهاء العملية بنجاح وتدمير المفاعل العراقي، ونقلت تصريحات "مناحم بيجن" خلال جلسته مع وزراء الحكومة، حيث أوضح لوزرائه أن قرار قصف المفاعل النووي العراقي اُتخذ منذ شهور لكنه تم تأجيله لعدة مرات. وأشارت إلى أن الهجوم الإسرائيلي كان مفاجئًا لدول العالم، موضحة أن تل أبيب تلقت إدانات واسعة على أثر تنفيذها للعملية العسكرية وقصف المفاعل النووي العراقي، حيث أدانتها واشنطن وباريس بخلاف القاهرة، موضحة أن إدانة العملية العسكرية الاسرائيلية التي شنت ضد العراق لم يكن من الدول الخارجية فقط، بل أن هناك أوساطًا سياسية إسرائيلية انتقدتها، مضيفة أن "اسحاق رابين" أدانها حينها على العكس من "أرئيل شارون" الذي رحب بها.