يواصل الأسرى الأردنيون في السجون الإسرائيلية إضرابهم عن الطعام، الذي بدأوه أوائل مايو الماضي، دون أن يستجاب لمطالبهم، رغم التضامن الكبير مع قضيتهم من قبل العديد من المنظمات الحقوقية والحركات الشعبية المختلفة، وتتلخص مطالبهم في إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية وقضاء الحكم في السجون الأردنية، حسب اتفاقية "وادي عربة"، بين الأردن وإسرائيل، كما يطالبون بالكشف عن مصير 20 أسيرًا أردنيًّا مفقودا، وإعادة جثامين الشهداء الأردنيين من مقابر الأرقام الإسرائيلية. جاء ذلك في تقرير بثته قناة "روسيا اليوم"، حيث إن في الوقت الذي يخوض فيه الأسرى الأردنيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي معركة الأمعاء الخاوية، يتحرك أهالي الأسرى في المملكة الأردنية مطالبين الحكومة الأردنية بالتدخل لإنهاء معاناة الأسرى وعودتهم إلى وطنهم، يعتصم الأهالي بشكل يومي، ولكن ذلك لم يأت بنتيجة رغم مرور أكثر من شهر عليه، فلا تدخل دبلوماسي لدى سلطات الاحتلال ولا مفاوضات تخص الأسرى لتخفيف آلامهم. نظم الأهالي اليوم وقفة احتجاجية، أو "مسيرة الأكفان" كما أطلقوا عليها منظموها، والتي انطلقت من أمام "المركز الوطني لحقوق الإنسان" باتجاه "رئاسة الوزراء"، ومع تراجع الوضع الصحي للأسرى المضربين ارتفعت الأصوات المتضامنة معهم في الأراضي الفلسطينية، وطالب معتصمون أمام مقر "الصليب الأحمر" في مدينة "جنين" السلطات الإسرائيلية بالاستجابة لمطالب الأسرى الأردنيين، والتي وصفوها بالعادلة.