دخل أكثر من 30 أردنيا في إضراب مفتوح عن الطعام تضامنا مع قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية الذين بدؤوا معركة "الأمعاء الخاوية" بإضرابهم عن الطعام اعتبارا من يوم 17 أبريل الماضي في ذكرى "يوم الأسير". وتجمع عشرات الشبان وعدد من ذوي الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي داخل خيمة أقامتها اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية تم نصبها في ساحة مجمع النقابات المهنية في عمان، معلنين بداية الإضراب عن الطعام ومطالبين بمزيد من التفاعل الشعبي الأردني مع قضية الأسرى. وعبر العشرات من أبناء الأسرى عن احتجاجهم كل على طريقته، رافعين صور آبائهم وعصبات بيضاء كتب عليها "مضربون حتى الموت". وقال عضو اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية فادي فرح الثلاثاء 8 مايو، أن هناك تأكيدات وصلت للجنة عن تعرض عدد من الأسرى الأردنيين لمحاولات اغتيال من خلال ضربهم بشدة وهم مجردين من الملابس". وأضاف فرح "إن مثل هذه المحاولات تكررت مع الأسيرين الأردنيين حمزة الدباس ومنير مرعي"، مشيرا إلى أن الدعوة إلى الإضراب عن الطعام، جاءت لتؤكد تضامن الشعب الأردني مع قضية الأسرى الذين يعانون تدهورا في حالتهم الصحية"، منتقدا ما أسماه "التجاهل الرسمي" لقضية الأسرى، واصفا التفاعل الرسمي بأنه سلبي للغاية. غير أن الحكومة الأردنية أكدت في أكثر من مناسبة متابعتها قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية حيث خرج وزير الخارجية ناصر جودة مؤخرا لعائلات الأسرى التي اعتصمت أمام وزارته وأكد لهم متابعة الوزارة لأوضاع أبنائهم وأن هناك توجيهات من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بمتابعة قضيتهم. يذكر أن عدد الأسرى الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية يبلغ 22 معتقلا، أقدمهم عمر عطاطرة المعتقل منذ عام 1994، فيما يبلغ من هم في عداد المفقودين منذ عام 1967 نحو 29 أردنيا، وفقا للجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية.