في الحلقة الثانية من حوارنا مع اللواء أحمد رجائي عطية، مؤسس الفرقة 777 لمكافحة الإرهاب وأحد أبطال المجموعة "39 قتال" التي أوجعت العدو الصهيوني، ليكمل ما بدأناه معه في الحلقة الأولى ويحكي لنا عن تأسيس الفرقة 777 بعد اغتيال الكاتب الكبير يوسف السباعي، ويحلل الوضع الأمني في سيناء في ظل الحوادث الإرهابية المتكررة، ومستقبل مصر في ظل قيادة الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وعلاقتنا بالغرب و"إسرائيل".. وإلى نص الحوار: - لحظة الصفر ..وبطولاتها كيف يتذكرها اللواء رجائى عطية ؟ صمت قليلا وابتسم قائلا..حتى آخر لحظة كنت اعتقد انها مجرد تمثيلية، إلى أن تم العبور ولم نكن ننظر للأمر على أنه بطولة، كانت عمليات ونقوم بالتنفيذ ،فالبطولة الحقيقية ما قام به الشباب في 25 يناير ،فنحن كجيش نزلنا ونحن نعلم من نحاربه وكيف سنتصدى له، لكنهم نزلوا إلى الميدان سلميين لا يحملون سوى اللافتات والشعارات، ولذلك فهم الأجرأ والأشجع. - كيف تأسست الوحدة 777؟ وما المهام التي استهدفت تحقيقها؟ في فبراير 1976 ،تم اغتيال يوسف السباعي بواسطة إرهابيين بقبرص وبعدها تم تكليفي عن طريق الفريق عبدالغني الجمسي بإنشاء وحدة لمكافحة الإرهاب ،وبالفعل تمكنت من التنفيذ في مدة ثلاث شهور ، بالرغم من أن التوقيت المتاح وقتها لتشكيل الوحدة كان ستة أشهر. استطاعت الوحدة أن تنافس الوحدات العالمية في مستوى آدائها واحترافيتها، وبالرغم من الصعوبات التي واجهتها بدءا من اختيار الأفراد والأسلحة والتنظيم والتدريب ،ولكن كان هناك دعم من الجيش وقتها ،وثقة كبيرة في الوحدة. - هل فشلت الوحدة 777 عندما تركتها ..وأين هي الآن مما يحدث من إرهاب بسيناء ؟ لم تفشل الوحدة 777،ولكن لم تتم حوادث تستلزم تدخلها، وليس من مهمة الفرقة التدخل فيما يحدث بسيناء إلا في المرحلة الأخيرة فقط وهى خطف الجنود ،لكن الظروف الأخرى تحتاج إلى وحدات صاعقة كاملة وفرق مظلات. - ما أهم العمليات التي نفذتها الوحدة 777؟ جميع العمليات التي تمت ،كانت عمليات ردع قبل أن ينفذها الإرهابيين ،ومن ثم لم تكن هناك عمليات واضحة كخطف طائرة أو اغتيال شخصية ، كانت المعلومات ترد من جهاز المخابرات عن اشتباهها في حادثة معينة تتوقع وقوعها ومن ثم نبدأ التحرك والتأمين والردع قبل التنفيذ. - هل أصبحت سيناء خارج السيطرة الأمنية ؟ صمت طويلا..ليست سيناء وحدها ولكن مصر كلها خارج السيطرة، بل مصر كلها أصبحت محتلة من الغرب بزعامة أمريكا والصهيونية بالإضافة إلى قطر وتركيا اقتصاديا، كما أنها محتلة من جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس، الإخوان يسعون نحو تكوين إمارات إسلامية بها ولو حساب الدولة المصرية، فالاتجاه الإخواني يريد منح حماس قطعة من سيناء تبلغ 40 كيلو حتى قبل العريش، ثم إمارة إسلامية أخرى في بئر العبد. - هل الإخوان خطر على مصر ؟ الإشكالية الحقيقية في خطورتهم على مصر هو أن حدودهم عقائدية وليست جغرافية، ومن ثم فلا يهم اقتطاع جزء من هذه الأرض، فكل الحروب التي مرت على مصر منذ 1956 حتى 1973، لم يمسك أحدا من الإخوان بندقية ليدافع عن بلده، فهو لا يعرف قيمة الأرض وحدودها حتى يحب مصر، وأجزم أنه لولا إقصاء الرئيس عبد الناصر لهم بعد 1952 لكان حال مصر كما هو الآن. - وما قراءتك لتحول سيناء لموطن للجهاديين والمخابرات الأجنبية؟ الأمر لا يحتاج قراءة ،العدو واضح وصريح وتحدث عن ذلك مرارا هنري كيسنجر، وزير خارجية أمريكا الأسبق والذي قال " سنجعل الإسلام يحارب نفسه"ومن الطبيعي أن تتواجد هذه الجماعات في سيناء بعد إفراج الرئاسة عن أكثر من 1500 مسجون منتمين لتلك الجماعات ،وغيرهم ممن كانوا في أفغانستان واليمن، ويتم تغذيتهم من الوحدة 242 المزروعة من جهاز الموساد الصهيوني في سيناء ، والتي أعلن عن دخولها الخدمة عام 1971.. وللأسف المخابرات المصرية في الفترة الماضية كان همها حماية شخص الرئيس وليس الدولة وحتى الآن يسير الأمر بنفس الطريقة. - أين رد الجيش على حوادث الإرهاب التي قام بها هؤلاء الإرهابيون؟ بحزن شديد.. قصدك تقولي "فين النخوة وفين الرجولة"، أؤكد أنها ستظهر من الضباط الصغار.. أقول لكي " نحن محتلون" وأمريكا تسيطر على مجريات الأمور في مصر، وخارج هذه الدائرة الأمريكية المسيطرة فقط يوجد الأزهر والقضاء. - خطف الجنود السبعة ..وحالة الغموض المصاحبة لعملية الإفراج عنهم ..كيف تراها ؟ في رأيي أن الجيش تصرف بحكمة شديدة مع هذه الحادثة، خاصة وأن مرتكبيها من بدو سيناء وليسوا إرهابيين مدعومين من أحد عناصر جماعة الإخوان المسلمين في قرية صلاح الدين التي حاصرها الجيش، وكان الهدف من العملية إحراج الجيش والقضاء على شعبيته التي زادت بعد تولي "الإخوان" زمام الأمور، ولو وقع أي اشتباك كان الدم سيصبح بين الجيش والسيناوية ولذلك أدرك المخطط و لم يدخل في اشتباك. - من هتافات "يسقط حكم العسكر "...إلى توكيلات لنزول وعودة الجيش من جديد ..ما الذي حدث؟ الذي هتف بسقوط حكم العسكر ،هما الطرف الثالث ،وهم اللذين هربوا من السجون هما اللى وصلوا للحكم - هل تتوقع نزول الجيش من جديد للحكم ،وماذا عن 30 يونيو ؟ يجب على الجيش أن يعي انه يحمى ولا يملك، وينزل في الوقت الملائم لحماية الشعب، ونترك 30 يونيو لظروفها، لو لم تحقق مطالب شباب حملة "تمرد "فى يونيو، سوف ستتحقق في يوليو أو أغسطس، لأني لم أرى فئة مصممة على إكراه الناس اكتر من ذلك كجماعة الإخوان، ولديها إصرار غريب على اتخاذ خطوات غريبة لتغيير هوية شعب عمرها 4الاف سنة. - وصفت ميليشيات الإخوان قبل ذلك بأنهم ثلاث أنوع ...أي نوع تعرض الشعب للتعامل معه حتى الآن ؟ نحن رأينا النوع الأول من الميليشيات مع أشخاص لا ينتموا لجماعة الإخوان المسلمين امثال حازمون والذين قاموا بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي، والنوع الثاني هم الأشخاص "المضحوك " عليهم بأنه إخواني ،أما النوع الثالث هم الميليشيات المدربة ، والحاصلين على تدريب عسكري. - لماذا لا يتدخل الجيش ويطهر سيناء من جيوبها الجهادية والإرهابية ؟ عندما تكون هناك إرادة سياسية لفعل ذلك ،ولكنها عير موجودة - ماذا عن جنوبسيناء وطمع الغرب فيها ؟ الغرب ينظر لجنوبسيناء عن طريق اليونان ، والتي لها دير سانت كاترين ،وبدأت تتوسع فى عدد الأديرة لكي تسيطر على المنطقة، وبالفعل تم توصيل مياه النيل إليهم بتكلفة 100مليون دولار، ومع تواجد الإمارات الإسلامية في شمال سيناء سوف تجدي فاتيكان آخر للمسيحيين الأرثوذكس في جنوبسيناء، وعند محاولة هدم طوبة واحدة سوف نستمع إلى دعوات حقوق الإنسان والأمم المتحدة. "777" هي الحل الأخير للتعامل مع الإرهاب "الإخوان" على استعداد لمنح 40 كيلو من سيناء ل "حماس" خطف الجنود هدفه توريط الجيش فى حرب مع البدو كسينجر قال: سنجعل الإسلام يحارب نفسه