قالت صحيفة "جارديان" البريطانية، إن إقالة علاء عبدالعزيزوزير الثقافة الجديد ، لعدد من المسئولين رفيعي المستوى في الوزارة يثير مخاوف من محاولات أول نظام إسلامي يحكم مصر الهيمنة على الوزارة، وفرض جدول الأعمال الدينية على الحياة الثقافية، وهو ما دفع فناني ومثقفي الوزارة للتظاهر ضد خطة الإخوان لتدمير الإبداع والفنون الجميلة. وذكرت أنه بعد موجة من الإقالات في وزارة الثقافة برزت ساحة معركة سياسية جديدة في دار الأوبرا والمسارح، فالرافضون لهذه الإقالات يتظاهرون ضد محاولات النظام الحاكم تعزيز سيطرته على الثقافة، فمنذ تعيين وزير الثقافة قبل أربعة أسابيع، أقال ثلاثة أعضاء بارزين في المشهد الثقافي بمصر، رئيس دار الأوبرا في القاهرة" إيناس عبد الدايم"، ورئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب "أحمد مجاهد"، و"صلاح المليجى" رئيس قطاع الفنون التشكيلية. وأشارت الجارديان إلى أنه بعد عقود من الدكتاتورية اعتقد فنانو مصر أن الحكام الجدد سيزيلون القيود التي تواجه المثقفين، إلا أن الإقالات تقول عكس ذلك ، وتظهر الاتجاه نحو إعادة فرض القيود، واستعداد الحكومة لفرض قيود متزايدة على الأعمال الثقافية التي تعتبرها "مسيئة" أو "غير أخلاقية"، وسط مخاوف من تخفيض الميزانية بشكل يحد من حيوية المشهد الفني في البلاد. وكانت جماعة الإخوان المسلمين أكثر من تضرر من القيود المفروضة على حرية التعبير تحت حكم "مبارك"، إلا أن الفنانين يقولون إن الإقالات تعكس اتجاها نحو إعادة فرض هذه القيود، ورغبة الحكومة المتزايدة للتودد للمحافظين دينيا بقمع أساليب التعبير التى يعتبرونها غير أخلاقية أو هجومية. وأوضحت أنه في الأسبوع الماضي، قال الروائي "بهاء طاهر"، إنه سيستقيل من المجلس الأعلى للثقافة، احتجاجا على ما قام به الوزير واعتبره استراتيجية واضحة للقضاء على الفنون والثقافة فى البلاد.