اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية باعتصام المثقفين والفنانين، احتجاجاً على سياسات وزير الثقافة علاء عبد العزيز، وقالت، إن إقالة كبار المسئولين بالوزارة عززت المخاوف من محاولة الحكومة فرض أجندة دينية متشددة على الحياة الثقافية. وأشارت إلى أن معركة سياسية جديدة ظهرت فى دور الأوبرا والمسارح فى مصر بعد موجة من التسريحات والإقالات فى وزارة الثقافة، وضم المؤدون فى أوبرا عايدة أصواتهم إلى الاتهامات المتزايدة من مؤسسات أخرى، والتى تعتقد أن الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة يحاولون أن يعززوا سيطرتهم على اتجاه عملهم. وأضافت "الجارديان" أن وزير الثقافة الذى تم تعيينه قبل شهر تقريباً قام حتى الآن بإقالة ثلاثة من الأعضاء البارزين فى المشهد الثقافى المصرى، وهم إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا، وأحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب، وصلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية. وفى الأسبوع الماضى، قال الروائى بهاء طاهر، إنه سيستقيل من المجلس الأعلى للثقافة احتجاجا على ما قام به الوزير واعتبره استراتيجية واضحة للقضاء على الفنون والثقافة فى البلاد. وتقول "الجارديان" إن فنانى مصر كانوا يأملون بعد انتهاء عقود من الديكتاتورية أن يستخدم الحكام الجدد فى مصر نفوذهم على الأقل لرفع القيود التى واجهوها. وكانت جماعة الإخوان المسلمين أكثر من تضرر من القيود المفروضة على حرية التعبير تحت حكم مبارك، إلا أن الفنانين يقولون، إن الإقالات تعكس اتجاها نحو إعادة فرض هذه القيود، ورغبة الحكومة المتزايدة للتودد للمحافظين دينيا بقمع أساليب التعبير التى يعتبرونها غير أخلاقية أو هجومية. موضوعات متعلقة: للمرة الثانية.. طرد رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة وصول رئيس قطاع مكتب الوزير بعد طرده بالأمس مدير أمن "الثقافة": مكتب "شرف" سيفتح بمعرفة لجنة فنية