تعيش قرية كتامة، التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، حالة من الإهمال الشديد، بسبب التجاهل التام لاستكمال المشاريع الأساسية، كإتمام مشروع الصرف الصحي ورصف الطرق. بالإضافة إلى انعدام المواصلات، وتهالك شبكة الكهرباء، عى الرغم من اعتبار القرية واحدة من أكبر القرى الصناعية للموبليا بالمحافظة. ورغم مساحتها الصغيرة، إلا أنها استطاعت توفير أكثر من 4500 فرص عمل، للشباب من أبناء القرية والقرى المجاورة. قال رضا محمد العشماوي، مدرس بالأزهر الشريف: تحولت القرية إلى منطقة صناعية جديدة، لذا وجب الاهتمام بها، إلا أن المسئولين تجاهلوا معظم المشاكل التي تعاني منها، فلا يوجد صرف صحي رغم اعتماده ضمن الخطة العاجلة، وبالفعل تم البدء فيها وانتهاء 60% من أعمال المشروع، وفجأة توقف العمل نتيجة لعدم وجود اعتمادات مالية لاستكمال المشروع، وأضاف "إلى جانب أن القرية تعيش فوق بركة مياة جوفية، زد على ذلك المشكلة التي تؤرق أصحاب ورش الموبليا والمصانع الصغيرة بالقرية، من انقطاع مستمر للكهرباء، نتيجة لتهالك الشبكة المغذية للقرية، وللأسف الشديد تعلل مسؤلي الكهرباء بأنه لتخفيف الأحمال، رغم أننا نقوم بتحصيل 850 ألف جنية شهريًا لشركة الكهرباء حصيلة الاستهلاك، ولكن الشركة كل هدفها تحقيق أرباح ومكاسب على حساب إعاقة مشاريع الشباب". كما قال إبراهيم المهدي العفيفي، نجار موبليا: إن الطريق المؤدي للبلدة يغرق في الظلام، مما تسبب في وقوع حوادث يومية وتعرض حياة الأبرياء للخطر، كما أن رصف الطريق تم بطريقة عشوائية منذ سنين، وتم حفر جزء كبير منه لاستكمال مشروع الصرف الصحي، مما أعاق حركة المرور وهجره معظم السائقين نتيجة عدم تمهيده، وهو ما يؤكد إهدار كرامة المواطنين من أبناء القرية والمترددين عليها، رغم أهمية هذا الطريق الذي يربط القرية بالمدن الأخرى، ولذلك نطالب بضرورة إعادة الرصف مرة أخرى. وأشار حمادة محمد النجار، مزارع، إلى معاناتهم من مسئولي الجمعية الزراعية بالقرية، مؤكدًا أنهم يتعاملون مع الفلاحين بطريقة غير آدمية ويفرقون بينهم عند توزيع الأسمدة الزراعية، وطالب بضرورة وجود مراقبة على الجمعية الزراعية. وقال أحمد السيد الكنفاني، محامي: القرية تتحول إلى برك ومستنقعات في فصل الشتاء، بسبب عدم وجود صرف صحي بالقرية، وتنتشر القمامة في كل ركن من أركانها، ونناشد المسئولين بالمحافظة مخاطبة الشركة المنفذة للمشروع، من أجل الانتهاء منه حتى يتحقق حلم القرية. بحسب تقرير الصرف الصحي، الذي أعدته اللجنة المشكلة، برئاسة المهندس خالد شلش وكيل لجنة الإسكان بمجلس الشورى، بقرار محافظ الغربية رقم 898، كشف وجود 318 قرية بعدد سكان 2 مليون و800 ألف نسمة، بخلاف العزب والتوابع، يوجد منها 66 قرية تخدم 830 ألف نسمة، تم الانتهاء من مشاريع الصرف الصحي بها، وجاري العمل ب97 قرية يبلغ عدد سكانها 970 ألف نسمة، و155 قرية يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، لم تشملها الخدمة حتى الآن، واعتمدت الوزارة الحالية لخطة المحافظة لعام 2012/ 2013 مبلغ 182 مليون جنيه.