ذكرت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية أنه بعد إلقاء القبض على قاتل الجندي الفرنسي بحي الدفاع بباريس، فإن هناك حوالي خمسين مسلمًا – ممن وصفتهم الصحيفة بالمتشددين- يثيرون قلق قوات الأمن الفرنسية. ونقلت عن وزارة الداخلية الفرنسية أنهم من الممكن انخراطهم في عمل إرهابي داخل فرنسا، بعد انتشار موجة القتل الفردي لدى بعض الجهاديين في الدول الغربية، موضحة أن من بينهم ثلاثين مقاتلًا فرنسيًّا عادوا من سوريا إلى فرنسا مرة أخرى. ويأتي القلق، بعد نجاح الشرطة في اعتقال الكسندر دهوسي الذي طعن الجندي الفرنسي في حي الدفاع بباريس في 25 مايو، والشاب الذي اعتنق الإسلام، كانت تراقبه الشرطة الفرنسية منذ حصولها على رسالة تكشف أنه عضو في جماعة " التبليغ". ولفت كريستيان فلاش رئيس الشرطة القضائية إلى أنه لم يتم مراقبة الكسندر جيدًا، مضيفًا: "فإدارة الإستخبارات الداخلية أرسلت لنا في نفس العام بأكثر من 1100 رسالة عن أشخاص آخرين، وأغلبهم لا يظهر عليهم التشدد الديني. واستطرد قائلًا: لا يمكنا تخصيص عشرين فرد أمن لمراقبة شخص لم يثبت له علاقة بأشخاص ينتمون لتنظيم القاعدة، موضحًا أن حوالي خمسين شخصًا تحت المراقبة في الوقت الحالي من الاستخبارات الداخلية وقوات الأمن، ومن بينهم ثلاثون جهاديًّا فرنسيًّا عادوا من سوريا. وتظهر الدول الغربية قلقها في الوقت الحالي؛ لانتشار موجة القتل الفردي، حيث يقوم أشخاص عاديون لا ينتمون إلى تنظيمات جهادية بالقتل أو التفجير، وهذا النوع من الجهاد يصعب الكشف عنه، كما حدث في تفجيرات بوسطن وقتل الجندي البريطاني في لندن، وكذلك مقتل الجندي الفرنسي في ميدان الدفاع بباريس.