ذكرت صحيفة " لو موند" الفرنسية ، أن فرنسا اكتشفت بعد مرور ثلاثة أشهر على العملية العسكرية في مالي ومرور عامين على الأزمة في سوريا، أنها مهددة بفتح جبهة أخرى للجهاد على أراضيها. ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن خبراء قضائيين وبوليسيين أكدوا أن الصراعات في الشرق الأوسط فتحت ما سماه هؤلاء الخبراء ب " الجهاد الفردي" داخل فرنسا نفسها. واستهلت الصحيفة الفرنسية حديثها عن " الجهاد الفردي" بذكر محمد مراح والذي اعتقلته قوات الشرطة الأفغانية في نوفمبر 2010 إلا انه استطاع الهرب إلى فرنسا وقام بقتل سبعة أشخاص منهم ثلاثة جنود فرنسيين. وفي 2011، قام فرنسيان بالسفر إلى كابول من أجل تفجير السفارة الفرنسية هناك، غير أن الشرطة الفرنسية اعتقلتهما أثناء العودة إلى فرنسا، وأعترفا بأنهما كان يعملان لصالح القاعدة. من جانب أخر، كشفت "لو موند" أن أكثر من ثمانين جهادي فرنسي توجهوا للقتال في سوريا، مشيرة أن هؤلاء الجهاديين على علاقة بحهاديين على الأراضي الفرنسية. وعلى صعيد أخر، لفتت صحيفة "لا ليبر" البلجيكية أن هناك أكثر من 600 شخص أوروبي يقاتلون إلى جانب المعارضة السورية، وهناك تخوفات من عودة هؤلاء الجهاديين إلى أوروبا لتنفيذ مخططات لهم. كما كشف معهد " توماس مور" أن فرنسا هي من أكثر المتضررين بقيامها بشن عملية عسكرية في مالي، حيث أكد وزير الداخلية الفرنسي "مانول فالس" عن وجود خلايا جهادية داخل فرنسا تتعاون مع الجماعات الإسلامية في المغرب الإسلامي.