قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن تكرار انقطاع التيار الكهربائي أثار استياء المصريين في أنحاء مصر حتى وصلت الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للامتناع عن دفع فاتورة الكهرباء، وسط تضاعف التحديات التي تواجه الرئيس"محمد مرسي" وتقويض محاولاته لاستعادة الإحساس بالحياة الطبيعية بعد عامين من الاضطرابات التي تلت الثورة في عام 2011. وأضافت أن ارتفاع معدل الجريمة، والعنف المستمر في الشوارع وعدم الاستقرار السياسي أبعد السياح والمستثمرين عن مصر، وتركتها تعاني في ظل نقص المال اللازم للحصول على الوقود لتشغيل محطات الكهرباء. وأضافت في محافظة الأقصر، المقصد السياحي الشهير، انطفأت الأنوار في المطار والمعابد القديمة، مما أثار المخاوف من أن ازدياد انقطاع التيار الكهربي سيؤثر على حركة السياحة التي تعاني الركود. وأوضحت الوكالة الأمريكية أن نقص الوقود أعاق بالفعل الحياة اليومية للملايين، فعلى مدار أشهر، كان سائقو السيارات يصطفون لساعات في طوابير طويلة للحصول على الوقود، وهو ما اضطر بعض أصحاب المصانع للجوء إلى السوق السوداء لتغطية احتياجاتهم. وأكدت أن ملايين المصريين يشعرون بالتوتر جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربي في الأيام الأخيرة الماضية، مشيرة إلى أن انقطاع الكهرباء بات رمزا لاضطرابات حقبة ما بعد مبارك. وذكرت أن درجات الحرارة المرتفعة باتت جزءا من الحياة اليومية للمصريين حتى في أكثر المناطق الراقية. وتقول حكومة"مرسي" إن انقطاع الكهرباء يصل لساعتين كحد أقصى يوميا، ولكن سكان البلدات والقرى الأكثر فقرا يشكون من أن انقطاع التيار يستمر لفترة أطول من ذلك بكثير.