أبلغت عائلات تونسية عن اختفاء بناتها المراهقات وسط ترجيحات بسفرهن إلى سوريا من أجل "جهاد النكاح"، وفى يوم 27 فبراير 2012، أعلنت وزارة "المرأة والاسرة" تسجيل العديد من حالات اختفاء الأطفال المراهقين. وشهدت الأشهر الماضية جدلاً واسعاً بشأن فتوى تبيح "جهاد النكاح" في سوريا، فيما رفض وزير الشؤون الدينية التونسي "نور الدين الخادمي"، الفتاوى التي تعرف ب "جهاد النكاح،" وقال إنها لا تلزم الشعب التونسي ولا مؤسسات الدولة، وذلك بعد ورود أنباء عن توجه مراهقات تونسيات إلى سورية تطبيقاً لهذه الفتوى. وجاء في قناة "تونسنا"، حديث مع فتاة تونسية عاشت هذه التجربة، حيث قالت إنها تواصلت مع إحدى النساء التي تحدثت معها عن الدين الإسلامي والنقاب، والسفر إلى سوريا من أجل مساعدة المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس السوري "بشار الأسد"، عن طريق جهاد النكاح وبالفعل سافرت معها. وأوضحت "عائشة" أنها كانت ممنوعة من القراءة في أي مجال من مجالات الحياة والاتجاه نحو القراءة الدينية فقط، والالتزام بالجهاد وقتل من أسمتها ب "الكفار"، مشيرة إلى أن تلك المرأة كانت تقول أن لو ماتت النساء فهذا سيكون في سبيل الله، والحصول على الشهادة والدخول إلى الجنة. وتابعت: كنت ملتزمة بارتداء النقاب، وشعرت بأن الجميع سيدخلون النار إلا المتواجدات معي من المجاهدات اللاتي وصل عددهم ل 13 فتاة، لكني شعرت فيما بعد باليأس، كما شعرت إنني تعرضت للاحتيال واستخدام الدين كقناع من أجل تحقيق أغراض أخري".