تسببت توصيات لجنة "بيري" التى صدرت أمس الخميس حول قضية تجنيد شباب الحريديم بالجيش الإسرائيلي في ردود أفعال وانتقادات واسعة من قبل رؤساء الأحزاب وأبرز السياسيين. ولم يقتصر رفض توصيات اللجنة على الأحزاب الدينية الإسرائيلية التى اعتبرت توصيات اللجنة بمثابة محاربة لتعليم التوراة وتذمر تجاه أبناء طائفة "الحريديم" الموجودين بالكيان الصهيوني، بل امتد الأمر ليشمل بعض الأحزاب اليمينية العلمانية. وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" التزم الصمت حيال توصيات اللجنة، ولم يعقب عليها سواء بالرفض أو الترحيب، أعلن حليفه الأول "أفيجدور ليبرمان" رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عن رفضه لتوصيات اللجنة، مطالبا بتجنيد أبناء عرب 48 الذين يعيشون داخل الكيان الصهيوني. وجاء رفض حزب "إسرائيل بيتنا" على لسان ممثل الحزب وزير الأمن الداخلي "يتسحاق أهارونوفيتش" حيث أوضح أن القانون الذي توصل إليه يفتقر لبعض النقاط وهي مصادر تمويل وميزانية تجنيد هذه الأعداد من شباب الحريديم، كما أنه لم يحدد وضع الأقليات "عرب 48" من عملية أداء الخدمة العسكرية. ومن جانبها أعربت لجنة "بيري" عن دهشتها من معارضة حزب "إسرائيل بيتنا" لتوصيات اللجنة حيث إن ممثل الحزب كان مشاركا في إعداد هذه التوصيات التى سيتمخض عنها قانون تجنيد شباب الحريديم بالجيش ولم يبد معارضة وقت المناقشة. وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن سكرتير الحكومة الصهيونية تلقى اليوم الجمعة تقريرا حول توصيات لجنة "بيري" التى تم التوصل لها خلال جلسات النقاش التى عقدت طوال الفترة الماضية. كما يشار إلى أنه عقب تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة وافقت مطلع شهر أبريل الماضي على تأسيس لجنة لبحث أزمة تجنيد الحريديم وصياغة قانون بديل ل "تال" الخاص بإعفاء شباب الحريديم من التجنيد.