مازالت قضية تجنيد الحريديم، اليهود المتشددين، تشكل ركيزة أساسية في التحديات التى تواجه حكومة "بنيامين نتنياهو"، حيث أصدرت لجنة المساواة في تحمل العبء برئاسة الوزير "يعقوب بيري" الخطوط العريضة لحل تلك الأزمة. وطبقا لما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن توصيات لجنة "بيري" تضمن التالي أن يتم تجنيد نحو 65% من شباب الحريديم خلال ثلاث سنوات. ولم تلق توصيات لجنة "بيري" استحسان قيادات اليهود المتشددين دينيا، حيث أعلن عضو الكنيست "يعقوب ليتسمان" من حزب يهودات هتوراة عن رفضه لتوصيات لجنة المساواة في تحمل العبء، واصفا هذه التوصيات بمحاولة لإدخال تغيرات درامية في هذه القضية وإحداث ما أسماه بثورة لتجنيد الحريديم بالخدمة الوطنية. وانتقد "ليتسمان" توصيات لجنة "بيري" مشيرا إلى أن هذه اللجنة خلت من ممثلين عن الحريديم، موضحا أن توصيات اللجنة هي محاولة من الحكومة للضرر بتعليم التوراة. وأثارت مشكلة تجنيد "الحريديم"مؤخرا اختلافات بين العديد من القيادات الإسرائيلية الدينية منها والسياسية نظرا لتباين تلك القيادات بين مطالب بضرورة تجنيد كل شباب الحريديم، وبين رافض لهذه المحاولة، وكان الحاخام "عوفديا يوسف" زعيم الروحي لحزب "شاس" هدد بهجرة أبناء طائفة الحريديم من الكيان الصهيوني حال تطبيق هذا القانون. وفي سياق ذي صلة كشفت القناة السابعة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني اليوم أن أسرة يهودية متدينة مكونة من 8 أفراد تسللت منتصف الليلة الماضية عبر الشريط الحدودي، ودخلت الأراضي الأردنية، حيث ألقت قوات الأمن القبض عليهم هناك، وربما يكون هذا أول رد فعل من قبل الأسر الدينية المستوطنة داخل إسرائيل.