استقبل الرئيس بشار الأسد اليوم الخميس وفدًا تونسيًّا يضم ممثلين عن أحزاب وحركات سياسية وشعبية برئاسة الدكتور شكري بن سليمان هرماسي أمين عام حزب الثوابت التونسي، وتناول الحديث خلال اللقاء مستجدات الأوضاع في سوريا وتونس والتحولات التي تشهدها المنطقة العربية عمومًا. وعبر أعضاء الوفد عن تضامن الشعب التونسي مع سوريا وتقديره العالي لصمود الشعب السوري وتلاحمه مع جيشه العقائدي بمواجهة التآمر والعدوان الخارجي المتمثل بإسرائيل وبعض الدول الإقليمية والغرب الذي يستهدف سوريا بسبب تمسكها بخيار المقاومة والتزامها قضايا العرب الجوهرية. وشددوا على ثقتهم بخروج سوريا آخر معاقل القومية العربية، منتصرة من أزمتها بقيادة الرئيس الأسد، مؤكدين أن هذا النصر سيكون انتصارًا للعرب جميعًا؛ لأن سوريا خط الدفاع الأخير عن العروبة والمصالح القومية العليا. وأعربوا عن أسفهم واعتذارهم لمشاركة بعض التونسيين المغرر بهم في القتال بسوريا، مؤكدين أن الشعب التونسي بكل أطيافه يدرك حقيقة ما يجري في سوريا ونجح لحد كبير بالحد من تدفق التونسيين إليها، وأن الكثير من الشباب التونسي يريدون التطوع حالياً للقتال على جبهة الجولان والوقوف لجانب أشقائهم السوريين بمواجهة العدو الحقيقي وهو الاحتلال الصهيوني. ومن جانبه تحدث الرئيس الأسد عن عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين السوري والتونسي والتي عبر عنها التونسيون بمسيراتهم الداعمة لصمود سوريا، مشيراً إلى أن السوريين يقدرون مواقف الشعب التونسي المتضامنة معهم وينظرون إلى بعض التونسيين المغرر بهم للقتال في سوريا بأنهم يمثلون أنفسهم فقط، مؤكدًا أهمية دور الأحزاب والقوى القومية والوطنية بمواجهة أصحاب الفكر المتطرف والتكفيري والمخططات الخارجية التي تستهدف الشعب العربي، مشددًا على ضرورة التمسك بالمبادئ والهوية العربية وقيم العروبة لمواجهة التحولات التي تشهدها الساحة العربية. وشرح للوفد أبعاد الأزمة في سوريا وثبات الموقف السوري في مواجهته للإرهاب ومن يدعمه إقليميًّا ودوليًّا بالتوازي مع الحل السياسي للأزمة. وكالات أخبار مصر- البديل