قال الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الخميس، إن موقف بلاده ثابت في مواجهة الإرهاب ومن يدعمه، توازيًا مع الحل السياسي للأزمة التي تمر بها سوريا، منذ أكثر من عامين، هذا على حد قوله، جاء هذا خلال استقباله وفدًا تونسيًا يضم ممثلين عن أحزاب وحركات سياسية وشعبية، برئاسة أمين عام حزب الثوابت، شكري بن سليمان هرماسي. وشدد الأسد خلال لقائه بالوفد، كما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، على أهمية دور الأحزاب والقوى القومية والوطنية في مواجهة أصحاب الفكر المتطرف والتكفيري والمخططات الخارجية، التي تستهدف الشعب العربي.
وأكد على ضرورة التمسك بالمبادئ والهوية العربية، وقيم العروبة لمواجهة التحولات التي تشهدها الساحة العربية، وأشار إلى أن السوريين يقدرون مواقف الشعب التونسي المتضامنة معهم، لافتًا إلى أنهم ينظرون إلى بعض التونسيين المغرر بهم للقتال في سوريا، بأنهم يمثلون أنفسهم فقط.
ومن جانب آخر تتهم وسائل إعلام ومعارضون في تونس دولة قطر بتجنيد تونسيين، وإرسالهم إلى سوريا لقتال القوات النظامية هناك، وفي 15 مارس الماضي، أوردت جريدة «الشروق» التونسية، أن الأمن التونسي قام ب«تفكيك شبكات لتجنيد تونسيين وإرسالهم إلى سوريا».
وقالت الجريدة التونسية، إن هذه الشبكات تحصل من قطر على عمولة بمبلغ 3000 دولار أمريكي، عن كل شاب تونسي يتم تجنيده، وفي 21 مارس الماضي قال «جهادي» تونسي عائدًا من سوريا، يدعى «أبو زيد التونسي»، في مقابلة مع تلفزيون «التونسية» الخاص، أن حوالي 3500 تونسي يقاتلون ضد القوات النظامية في سوريا.