قالت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، أن "المعتقل ثائر حلاحلة "34 عامًا" من الخليل، كشف لمحاميها فارس زيّاد في أثناء لقائه به في سجن عوفر، أنه أصيب بمرض خطير في الكلى يسمى "هيباتايتيس – Hepatitis– التهاب الكبد الوبائي". وأضافت "المؤسسة" في بيان لها اليوم، أن "الأسير أوضح أنه أصيب خلال التحقيقات المتواصلة معه في معتقل عسقلان بأوجاع في المنطقة اليمنى بين الصدر والبطن والأخص الكلى، وأوجاع في الظهر والأسنان"، مشيرًا إلى "عرضه على الطبيب بعد 15 يوم من التحقيق، فقدم له علاجًا للعصب في أحد أضراسه اليسرى بالفك العلوي، وأعطاه أنواعًا كثيرة من الأدوية وبكميات كبيرة". ولفت "حلاحلة" أن "الطبيب استخرج العصب من الضرس باستعمال أدوات طبية غير معقمة"، موضحًا أنه "استطاع رؤية آثار دماء على الأدوات، وأكد أنها السبب في نقل المرض إليه". وقال المعتقل للمحامي، إنه "نقل إلى معتقل عوفر يوم الثامن من مايو الجاري، وهناك التقى بالطبيب الذي أبلغه بنتائج الفحص الذي أجري في سجن عسقلان، وأخبره أنه يعاني من مرض خطير في الكلى -التهاب الكبد الوبائي-، وإن لم يتم علاجه سيؤدي إلى وفاته، هذا بالإضافة إلى ما يعانيه من آلام في الظهر ومشاكل في الأسنان وضعف في النظر"، مشيرًا إلى أن "الطبيب نصحه بإجراء فحص لهذا المرض لزوجته وابنه للتأكد أنهم لا يعانون منه؛ وذلك للتنصل من مسؤولية إصابته به قبل اعتقاله". وأفاد بيان المؤسسة، بأن "حلاحله أكد أنه لم يتعرض لأية إصابة أو فحص دم ممكن أن ينقل له العدوى، سوى علاج الأسنان بأدوات غير معقمة"، موضحًا أنه "لا يتلقى الأدوية المناسبة لعلاج هذا المرض في سجن عوفر حاليًا، رغم حاجته إلى المتابعة والرعاية الصحية المناسبة حتى لا يتفاقم معه المرض". يشار إلى أن المعتقل ثائر حلاحلة كان أفرج عنه قبل نحو عشرة شهور، بعد أن خاض إضراباً متواصلا عن الطعام في سجون الاحتلال لمدة 77 يومًا؛ احتجاجا على اعتقاله الإداري، وكان اعتقل سابقاً أكثر من مرة، وهو متزوج وله طفلة (لمار) تبلغ من العمر سنتين، فيما أفاد المحامي زيّاد أن حلاحلة سيمثل أمام محكمة عوفر يوم 27 مايو المقبل. من جهتها استنكرت مؤسسة "الضمير" ما تعرض له المعتقل ثائر حلاحلة من سياسة إهمال طبي متعمد، وتعذيب قاس ممنهج من قبل جنود الاحتلال ومحققيه، مطالبة الأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بالتدخل الفوري للوقوف على حالة الأسرى المرضى، والتحقيق في طبيعة الرعاية المقدمة للأسرى المرضى عامة وظروف احتجازهم، والضغط على دولة الاحتلال لإجبارها على وقف سياسة الإهمال الطبي.