قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في تقرير لها أمس -الثلاثاء- ، أن رصدها لوقائع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وكذلك لمعلومات من جهات إسرائيلية احتلالية مختلفة فيما يخص منطقة حائط البراق - غربي المسجد الأقصى- يدلل على أن هناك مخططات تنفيذية وشيكة ستؤدي إلى تهويد كامل لمنطقة البراق، قد تخفي وتدمّر الكثير من معالم الآثار الإسلامية في محيط المسجد الأقصى. كما رصدت المؤسسة عدة مخططات محل التنفيذ الوشيك في منطقة البراق، منها ما اصطلح على تسميته ب "مخطط شيرانسكي"، كمرحلة أولى ببناء مسطح علوي على مساحة نحو 500م2 في المنطقة الممتدة من الزاوية الجنوبية الغربية لجدار المسجد الأقصى وحتى باب المغاربة، بارتفاع 7-8 أمتار وعلى طول 80 مترًا.ترفع على أعمدة فولاذية. وأوضحت أنه سيتم بناء مدخل جديد واسع ومشترك يتوزع إلى ثلاثة فروع واحد إلى المبنى/المسطح الجديد، والثاني مدخل موصل إلى باب المغاربة/المسجد الاقصى، والثالث يوصل إلى ساحة البراق الحالية. وأشارت إلى أنه وبحسب تصريحات نقلت على لسان "شيرانسكي" فإنه سيتم الشروع بهذا العمل خلال شهر ويتوقع أن ينتهى خلال10 أشهرمؤكدة أن مخطط شيرانسكي" ما هو إلاّ مرحلة أولى من مخطط أشمل لمنطقة البراق كان قد وضعه وتابعة "هاوزر" لكن لم يُفصح عن تفصيلاته. وأفادت أن هناك مخططًا إضافيًا يعمل عليه الراب " شموئيل ربينوفيتس"- رئيس ما يسمى ب "صندوق الحفاظ على إرث المبكى"-، وهي شركة حكومية تابعة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بشكل مباشر- سيتم من خلاله توسيع ساحة البراق- المخصصة للنساء اليهوديات- إلى نحو 400 متر، ستكون على حساب طريق باب المغاربة أو بحفر طبقة تحت الأرض ملاصقة للحائط البراق. وقالت إن حفارة كبيرة بدأت منذ يوم أمس بأعمال حفر بعمق الأرض في منطقة البراق من الجهة الشمالية الغربية، وذلك من أجل وضع أعمدة حديدية في جوف الأرض مصبوبة بالباطون، تمهيدًا لتنفيذ مشروع "بيت شتراوس" الاستيطاني. وأوضحت أن هذه الحفريات ستؤدي إلى إزالة الكثير من الآثار الإسلامية والعربية بالمنطقة، كما أنها تأتي استكمالًا لعمليات الحفريات بالمنطقة، كما أفادت "مؤسسة الأقصى" أن أعمال حفر وبناء تتواصل في تسارع، في طريق باب المغاربة، تهيئة لتحويل جوفها إلى "كنس يهودية" للنساء.