نظم مجموعة من أعضاء النقابة المستقلة للعاملين بمصلحة الضرائب، وقفة احتجاجية أمام مقر ضرائب المبيعات بشارع المبتديان، ظهر اليوم، للتضامن مع زملاءهم بالمأمورية، ولتحسين أوضاعهم المالية، وزيادة الحوافز، والبدلات إلي جانب تعيين رئيس الصندوق الاجتماعي بالمصلحة بالانتخاب. قال طارق الكاشف أحد العاملين بمصلحة الضرائب العامة، إن المصلحة لا تراعي أي مساواة في المعاملة بين جميع العاملين، وخاصة بالنسبة لعدد من الموظفين بالمواقع المميزة، كمركز كبار الممولين، ولجان الطعن، ومكتب رئيس المصلحة، مشيرًا إلي أن "الضرائب" أصبحت للشللية، والعائلات، متهمًا قيادات بالمصلحة علي رأسهم ممدوح عمر رئيس "الضرائب"، بتعيين أقاربه فيها. وانتقد الكاشف المصلحة بعدم توافر أي قيادات شابة علي الإطلاق، مشيرًا إلي أن الموظفون محبطون ولا يستطيعون العمل بسبب تجاهل المصلحة لمطالبهم،لافتًا إلي العاملين بالضرائب يستطيعوا تحصيل نحو 600مليار جنيه كحصيلة ضريبية بدلًا من 280مليار مستهدفة إذا كانت هناك قيادات شابة ولديها رغبة في العمل لأجل مصلحة البلاد. وأضاف الكاشف أن القيادات الحالية تتعامل مع المصلحة بأنها مجرد "عزبة"، ولا يمكن لأي موظف أن يبدي انتقاده لأنه سيكون في نظرهم مخالف وليس له حق في أن يتكلم وإلا أحيل للتحقيق، لافتًا إلي أن أحد أبناء رئيس المصلحة يتعامل علي أنه في مثل منصب والده، إلي جانب سيطرة أحد قيادات المصلحة علي صندوق الرعاية الصحية دون أن يتركه للانتخابات، مشيرًا إلي أنه واجه ممدوح عمر رئيس المصلحة بذلك إلا أنه لم يرد عليها. ولفت الكاشف إلي أن سبب الوقفة الاحتجاجية هو توصيل رسالة لقيادات ضرائب المبيعات بالمبتديان وللتضامن مع زملاءهم بمصلحة ضرائب المبيعات ولتحقيق المساواة بين جميع العاملين، لافتا إلي أن هناك وقفات أخري ستكون كل 15 يوما أمام المأموريات الأخرى حتي تنفيذ مطالبهم. وعلي نفس السياق، قال الكاشف أن المصلحة أرسلت لجنة للتفتيش ولمنع زملاءهم بالمأمورية بالنزول للتضامن معهم، حتي لا يتم عرضهم علي التحقيق. وأشار الكاشف إلي أن المصلحة تدعي أن العاملين بالأماكن المميزة يبذلون جهدًا لزيادة الحصيلة الضريبية، إلي جانب بقاءهم لساعات طويلة في عملهم، لا يتناسب علي الإطلاق مع المأموريات الأخرى، والتي تعمل في جو سيئ وأماكن عشوائية إلي جانب تحصيل المستحقات الضريبية يكون من الفئات الفقيرة، معتبرًا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنة من يعمل في "التكييف"، ويتعامل مع شركات ومؤسسات مالية كبيرة لديها مندوبين وبين آخر يقوم بتحصيل الضريبية بنفسه. وطالب الكاشف، رئيس المصلحة بمساواة العاملين وبعضهم إلي جانب تنفيذ الأحكام القضائية لحوافز كسب العمل والعدالة في ترقي الموظفين، ووضع صندوق الرعاية للانتخاب، وعرض ميزانيته علي العاملين بالمصلحة، وتحسين بيئة العمل، بالإضافة إلي ضرورة وجود قيادات شابة وفقا للكفاءة وليس للثقة. من جهة أخري قال أحمد حافظ مدير إدارة الأمن بمأمورية ضرائب المبيعات بالمبتديان، أن هناك تفتيشًا من المصلحة علي سير العمل بالمأمورية نظرًا لموسم الحصيلة الضريبية، مشيرًا إلي أنه رغم تضامنه مع زملاءهم إلا أنه غير مصرح للعاملين بالتظاهر وقت العمل الرسمية ومادام الموظف قد وقع بكشف الحضور، والانصراف، وبالتالي سيتم اعتبار ذلك تعطيل لسير العمل. وأضاف أنه غير لائق أن يتم تعطيل الممولين عند سداد مستحقاتهم الضريبية، حرصًا علي مصلحة الدولة، نافيًا وجود أي تعليمات بمنع زملاءهم من النزول للوقفة الاحتجاجية، ومؤكدًا علي تضامنهم الكامل معهم لكن بعد انتهاء العمل الرسمي.