بدأت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار مصطفى تيرانة نظر أولى جلسات إعادة محاكمة ضابط أمن الدولة محمد مصطفى البرعي والذي كان قد صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد لإشتراكه مع عدد من ضباط أمن الدولة في تعذيب الشاب السلفي سيد بلال حتي الموت خلال التحقيقات في حادث تفجيرات كنيسة القديسين قبل عامين. واستمعت هيئة المحكمة في البداية الى مرافعة المدعين بالحق المدني والذي ترافع فيها المحامي ممدوح إسماعيل - والذي طالب بتطبيق أقصى عقوبة على المتهم ليس بالقانون الوضعي طبقا للقانون الإلهي وهو الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن المتهم الأول في القضية الضابط علاء زيدان قد اعترف خلال التحقيق معه بالنيابة العامة أن الضابط محمد مصطفى كامل البرعي كان من ضمن الضباط المتولين التحقيق مع المتهمين. كما استمعت هيئة المحكمة اليوم الى مرافعة هيئة الدفاع عن المتهم والذي دفعت بعدة دفوع أولها طبيعة عمل المتهم في جهاز أمن الدولة وحداثة عمله بالجهاز والذين يحولان دون اعتماد وزارة الداخلية على المتهم لإشراكه في كشف غموض حادث القديسين حيث أكدت أن المتهم كان حديث العهد بجهاز أمن الدولة حيث إنه خريج كلية الشرطة من العام 2005 والتحق بجهاز أمن الدولة من العام 2008 مؤكدا أنه بالنسبة لضخامة حادث تفجير كنيسة القديسين والذي اهتمت وزارة الداخلية به بشكل كبير فأرسلت فريقا من الضباط الأكثر خبرة ومهارة في الجهاز متسائلا هل المتهم لديه الخبرة للعمل في مثل هذا القضايا. وقدم الدفاع الى المحكمة ما قال إنه دليل على صحة هذا الكلام وهو دليل التليفونات لجهاز أمن الدولة بالإسكندرية والخاص بتلك الفترة حيث بين أن اسم المتهم لم يتردد في كل مكالمات قسم النشاط المتطرف الذي كان يحقق مع الشهيد السيد بلال إنما ورد مرة واحدة كضابط في مكتب المعمورة لأمن الدولة. يذكر أن محكمة جنايات الاسكندرية برئاسة المستشار مصطفي تيرانة قد أصدرت حكما قضائيا بالسجن المشدد خمسة عشر عاما ضد محمد عبد الرحمن الشيمي المتهم الأول بالإضافة إلي الحكم المؤبد غيابيا للمتهمين الأربعة الهاربين: حسام إبراهيم الشناوي وأسامة الكنيسي وأحمد مصطفي كامل ومحمود عبد العليم.أخبار مصر - البديل