ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن حزب الله اليوم لديه جيشا من 30 ألف شخص، و 60 ألف صاروخ، وصواريخ سكود، والطائرات بدون طيار ووحدة للهجمات الخارجية. والضرر الأساسي الذي يواجه إسرائيل هى شحنات الصواريخ التي لا تزال يتلقاها حزب الله اللبناني الذى يشكل، التهديد الرئيسي للجبهة الداخلية الإسرائيلية منذ نهاية حرب لبنان الثانية في عام 2006، فحزب الله أعاد تسليح نفسه طيلة السبع سنوات الماضية حين كانت الجبهة الشمالية هادئة وهو يحضر للحرب القادمة، ويعد المفاجآت لإسرائيل، وجيشها يعرف جيدا أن تلك الحرب سوف تأتي عاجلا أم آجلاً. وتعترف إسرائيل بفشلها الذريع في حرب عام 2006 فهي لم تتمكن من ردع أو على الأقل من تجنب صواريخه، وأن الحرب توقفت حين أوقف حزب الله بنفسه إطلاق الصواريخ منذ ذلك إلى الآن. وقال الميجور الجنرال في جيش الاحتياط عاموس يادلين رئيس معهد دراسات الأمن القومي ورئيس شعبة الاستخبارات السابق علينا الاعتراف بأن حزب الله عام 2013 أصبح أكثر استقلالية وأفضل تسليحا وربما أكثر جرأة، وهذا واضح بشكل ملحوظ "هذه المنظمة تتعلم وقد استخلصت الدروس والعبر من حربها مع جيش الدفاع الإسرائيلي في حرب لبنان التالية، وقد تعلمت ما يمكن القيام به "، حسب توب نيوز. وتابع يادلين قائلا : " سياسة حزب الله تعتمد على أقصى درجات ضبط النفس، وكانت تستخدم التحفيز النفسي لمقاتليها وتخطط لعمليات الخطف والعبوات الناسفة وإطلاق الصواريخ طوال السبع سنوات السابقة، ولم يقم الجيش الإسرائيلي بأي تحرك أو تنفيذ أي إجراء تجاهها " لمخاوف شديدة في عملياته. وأشار إلى أن حزب الله عمل في السنوات الأخيرة على تطوير القدرات القتالية للتعامل مع ألوية النخبة الإسرائيلية وهي واحدة من القضايا الرئيسية التي ترتكز القدرة العسكرية لحزب الله عليها نحو 60 ألف بين صواريخ وقذائف والتي تشكل تهديدا مباشرا للجبهة الداخلية الإسرائيلية. ووفقا للتقديرات فإن الغالبية العظمى من الصواريخ قصيرة المدى على بعد اثني عشر كيلو مترا من الحدود ويقدر عددها ب 5000 صاروخ متوسط المدى، والذي يصل مداها ل 250 كيلو مترا، وهذه يمكن أن تصل إلى تل أبيب والجنوب، وبعضها صواريخ بعيدة المدى يصل مداها ل 300 كيلو متر والتي تغطي كامل إسرائيل. وتشير تقديرات المؤسسة الأمنية لعام 2006 إلى إن حزب الله كان قادرا على إطلاق مئات الصواريخ برأس حربي يزن 300 كيلو جرام أما الآن فيستطيع الحزب إطلاق عشرة أضعاف هذه الكمية على مناطق وسط إسرائيل من المتوقع أن يساعد نظام القبة الحديدة في درء هذا الخطر، ولكنه لن يغير قواعد اللعبة المثير للدهشة أن ما يفقد النوم من عيون كبار ضباط الجيش الإسرائيلي ليس عدد تلك الصواريخ ولكن التعديلات التي حسنت من دقة الإصابة لديها. فالإحصائيات السابقة في الماضي كانت تشير إلى أن معظم صواريخ الحزب تصنف من المرتبة الدنيا من حيث دقة الإصابة، ولكن في السنوات الأخيرة تلقى الحزب منظومات صواريخ دقيقة. ووفقا لتقارير غربية فإن الحزب حصل أيضا على صواريخ سكود نوع D والتي تعتبر دقيقة الإصابة نسبيا، وأكدت إسرائيل أن امتلاك حسن نصر الله أنظمة صواريخ دقيقة سوف يضعف البنية التحتية لإسرائيل المدنية والعسكرية بما في ذلك المطارات وقيادة التجنيد الرئيسية ومراكز ونقاط الجيش الإسرائيلي. والرأي السائد في القيادة العليا لإسرائيل بأنه" إذا كانت صواريخ الحزب من النوع غير الدقيق فلسنا بحاجة لتنفيذ إجراءات وقائية ولكن " حزب الله نجح في السنوات الخمس الماضية بالحصول على مئات الصواريخ الدقيقة". وحذر الجنرال يادلين أنه: "حتى اليوم لا يمكن أن نقلل من قوة النيران التي يملكها حزب الله " الرأي السائد في الأعلى هو أنه إذا كان سيقوم النظام الأمني لا يكون هناك تغيير في العمل لن يتم تنفيذ إجراءات وقائية إذا نشط، حزب الله نجح خلال السنوات الخمس المقبلة لتنفيذ نوايا للحصول على مئات من الصواريخ دقيقة". وأكد إذا كان هناك عشرات الآلاف من الصواريخ إلى حزب الله غير دقيقة، إنها ليست رهيبة، ولكن إذا كان لديه مئات أو حتى عشرات من صواريخ دقيقة، فهو رهيب جدا ". وفي إطار جهده للتسلح يسعى حزب الله لوضع يده على أنظمة أسلحة إضافية متطورة من سوريا وإيران وهي عبارة عن الأسلحة المضادة للطيران والأسلحة المضادة للسفن والأسلحة الكيماوية. وفي تقييم المؤسسة العسكرية فإن الحزب لم يمتلك بعد صواريخ من طراز "ياخونت " الحديثة وهي عبارة عن أنظمة صاروخية حديثة روسية الصنع مضادة للسفن الحربية ولكن المئات من هذه الصواريخ موجودة لدى سوريا وإن انتقلت إلى حزب الله فإنها ستشكل تهديدا كبيرا للسفن البحرية والأسطول الاستراتيجي لإسرائيل في البحر، حسب توب نيوز. وقال رئيس هيئة الأركان بيني جانتز في معهد دراسات الأمن القومي قبل أسبوعين"حزب الله منظمة توازي في قوتها قوة دولة وحتى إن بعض الدول لا تملك ما يملكه الحزب " مضيفا " لم تستطع إسرائيل أن تردع حزب الله في عام 2006 وأيضا فشلت في هذه المهمة في عملية الرصاص المصبوب وإلى حد ما في عملية عمود السحاب ولكن مع تصدع المحور الاستراتيجي في سوريا وإيران فإنه من الممكن أن يكون هناك فرصة ليكون الحزب معزول تماما في المستقبل، حسب الصحيفة. اخبارمصر-البديل