تناول "تسفي برئيل" محلل الشئون العربية بصحيفة "هآرتس" الصهيونية في تقرير له اليوم ما وصفه بانتهاك السلطات السعودية للديمقراطية وحقوق الإنسان، في ظل صمت أمريكي مستنكر. وبدأ المحلل الصهيوني مقاله راصدا بعض المواقف والحوادث التى تقع بالسعودية والتى تؤكد عدم مراعاة السلطات لأدنى حقوق الإنسان والديمقراطية التى ترعاها الولاياتالمتحدةالأمريكية، موضحا أن قمع الحريات هناك يشمل مختلف جوانب الحياة سواءا الشخصية أو العامة. وتطرق "برئيل " في تحليله للشرطة الدينية "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" موضحا أنه تم تداول هذا الإسم بشكل رسمي عام 1940، لافتا إلى الصلاحيات الواسعة التي تمتلكها وتزايد نشاطها بعد ثورات الربيع العربي وبدأ اقحتحامها للعديد من المجالات وفي مقدمتها "الانترنت"، والذي يعتقل الكثير من رواده بدعوى الدفاع عن الأخلاقيات. واستشهد "تسفي برئيل " في تحليله ببعض المشاهد الواقعية التى تتم أثناء عملية اعتقال شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للنساء وأسلوب التعامل معهم، حيث يتم اقتياد النساء من شعورهن، لافتة إلى قصة الحريق الذي نشب باحدي المدارس في مكةالمكرمة عام 2002 ومنعت الشرطة الدينية أولياء الأمور من دخول المدرسة واغلقت الباب على التلميذات أثناء الحريق وذلك لأن التلميذات كانوا لا يرتدين الحجاب. ولفت المحلل الصهيوني إلى أن الشرطة الدينية السعودية ترتكب أبشع الجرائم وتنتهك حقوق المواطنين بجانب تطبيق عقوبات شديدة وقاسية على العديد من مرتكبي الجرائم التى لا تستحق هذه العقوبات المغلظة. وأوضح "تسفي برئيل" في مقاله أنه على الرغم من سوء سمعة السلطات السعودية في مجال انتهاك حقوق الإنسان ومباديء الديمقراطية، إلا أن هذه السمعة لم تسبب لها أي احراج مع أصدقائها الغربيين وفي مقدمتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأكمل "برئيل" قائلا انني لم أطالع يوم في الأخبار استنكار رئيس أمريكي لكل هذه الانتهاكات التى تجري هناك أو حتى طالبتها بتعزيز مباديء الديمقراطية وحماية حقوق الانسان، كما أنه لم تفكر يوما في تقليل حجم التبادل الاقتصادي معها او تقليص علاقاتها الاستراتيجية.