دعت الفنانة مها عفت جموع الفنانين الذين احتشدوا ظهر اليوم في مسرح سيد درويش بأكاديمية الفنون في المؤتمر الذي نظمته الأكاديمية رفضا لوزير الثقافة الجديد د. علاء عبد العزيز؛ للاعتصام حتى رحيله والخروج في وقفة أمام الأوبرا ظهر غد الثلاثاء ومسيرة تذهب لوزارة الثقافة، حيث يعتصمون أمامها حتى رحيل الوزير. وقال الفنان حسين فهمي: إن مصر تمر الآن بمرحلة انحطاط على كافة المستويات الثقافية والاجتماعية والتعليمية، وهناك مؤامرة ضد هذا الوطن وقوته الناعمة "الفن والثقافة"، وهو مخطط لتدميرها يتكامل مع مخطط تدمير قوته الثقيلة الجيش المصري، كما حدث في العديد من الدول العربية، مضيفاً أن مصر لن تتحطم. وعن حزب الجبهة أكد جوزيف نسيم تضامن الحزب مع موقف الفنانين وقال: إن تدمير مصر لا يبدأ من الجيش، وإنما من إسقاط الثقافة لأنها خط الدفاع الأول، مطالبا المثقفين والفنانين بحماية الوطن لأن هناك أزمة في المفاهيم والمعايير، ومؤامرة لتحويل مصر إلى دولة مشوشة متخلفة. وأدان الناقد د. محمد زعيمة تقاعس المثقفين عن الوصول لجمهور البسطاء الذين يستغلهم الإخوان ويستخدمونهم بالرشاوى الانتخابية عن طريق زجاجات الزيت والسكر. فيما هاجم د.سامح مهران رئيس الأكاديمية اختيار الوزير الذي صنع تاريخاً لمن لا تاريخ له، وأضاف أنه فاشل علي المستوى الأكاديمي، تم فصله أثناء تولي فوزي فهمي رئاسة الأكاديمية، وعاد لها بخلل في الإجراءات، وأضاف أنه ضد التلصص على حياة الناس الشخصية إلا حين يتعلق الأمر بالشأن العام، وأوضح أن السي دي الفاضح المسجل للوزير جاء من أحد أصدقائه، وأحاله مهران للوزير السابق صابر عرب، وبدأ التحقيق فيه ثم أرسل للنيابة الإدارية التي كانت تحقق أيضا في حادث اعتداء الوزير الجديد علي سيارة رئيس الأكاديمية العام الماضي. وأصدر أساتذة الاكاديمية بيانا يدين الانقلاب علي التعددية والإبداع مما يهدد الهوية الثقافية المصرية وطالبوا بعزل وزير الثقافة الجديد لانعدام المعايير الأكاديمية والمهنية والأخلاقية والتحقيق في ادعاءات الفساد التي أطلقها.