قام عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، بزيارة للجامعة اللبنانية الفرنسية للعلوم والتكنولوچيا، ألقى من خلالها كلمة تقدم رؤية مستقبلية فى ضوء دروس الماضى تحت عنوان "الشرق الوسط فى عالم متغير" وحملت الكلمة رسالة للعالم، تؤكد على أن حركة التغيير الثورية هذه سوف تستمر دائما نشطة، تصعد وتهب، لسنوات عديدة قادمة . مضيفاً أنها لن تتراجع أو تدور إلى الخلف، مهما حاول البعض فرض مثل هذه المسيرة المتراجعة، وذلك لأسباب عدة أهمها؛ حركة التاريخ ذاتها، وتطلعات الناس وطبائع القرن الحادي والعشرين وتأثيره وأسبابه ومقوماته، بقدر ما تكشف ظلام المجتمعات الفاشلة، بسبب جمود الفكر وفشل الحكم ومناورات القوى العظمى وضغوطها وتأثيرها. وتمنى "موسى" أن يكون العرب قد أدركوا صحة إيماننا بحقيقة التفاعل العربي، وأن النزاعات العربية كانت في جوهرها ومحتواها نزاعات وحساسيات بين حكام وقادة، ولم تكن أبداً نزاعات أو فرقة بين الشعوب. وانتقل "موسى" خلال كلمته بالجامعه اللبنانية الفرنسية إلى الوضع الراهن فى المنطقة العربية قائلا : تمر هذه المنطقة "القلب" من العالم العربي لبنان وما حوله بتطورات خطيرة بالمعنى الحقيقي للكلمة، وسوف أتطرق هنا بسبب الوقت إلى سوريا وفلسطين فقط، رغم أن الأمر يتعلق بإعادة رسم خريطة المنطقة بأكملها، وهو أمر كما تعلمون خطير، وقد أشرنا إلى ذلك في الحديث عن ضرورة مبادرتنا بالإعداد لنظام عربي وإقليمي جديد. واختتم "موسى" زيارته للبنان بلقاءات مكثفة مع السياسيين اللبنانيين شملت الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس حكومة تسيير الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء المكلف سلام تمام ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة ورئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيسة "الإسكوا" الدكتورة ريما خلف قبل أن يعود إلى القاهرة.