سلط موقع "قدامى المحاربين" البحثي الضوء على تورط الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإسرائيل في مزاعم استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، وانتقد الأكاذيب التي تبثها وسائل الإعلام الصهيونية، قائلا:من المستحيل الثقة في المواد الإعلامية التي بثتها وسائل الإعلام الصهيونية في 26 إبريل 2013، فعبارات مثل "أخيرا الولاياتالمتحدة تقبل تقييم جيش الدفاع الإسرائيلي"، مثل هذه العبارة تخلق شعورا من التحيز الشديد، وخاصة عندما يتعلق الموضوع بسوريا واستخدامها للأسلحة الكيماوية. وأضاف الموقع أن وسائل الإعلام الصهيونية تؤكد استخدام "بشار الأسد"هذه الأسلحة ضد المدنيين، ولكن السؤال يكمن في محور محدد وهو، لماذا يعطي"الأسد" الغرب سببا لمهاجمته علنا باستخدام الكيماوي، أليس لديه ما يكفيه من مشاكل، بخاصة المرتزقة الذين تمولهم الحكومات الغربية؟، وبالتالي من المستحيل أن نثق في ادعاءات الإعلام الصهيوني الكاذب. وقدمت الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تعليقا ساخرا على وزير الدفاع الأمريكي"تشاك هاجل"، ورئيس الوزراء البريطاني"ديفيد كاميرون" يفيد بأن العالم لن يصدق الأكاذيب التي ينشرها كل منهما، حيث إن كل منهما اتهم النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية، وهو ما يعتبره الموقع "سحر جمال الأكاذيب الغربية". وأفاد أن الفوضى والشكوك حول ترشح"تشاك هاجل" لمنصب وزير الدفاع الجديد ومزاعم معاداته للسامية وإسرائيل، كانت جزءا من مخطط لإخفاء سياسته المؤيدة للصهيونية العالمية، حتى إنه لم يستغرق وقتا طويلا لإثبات تلك النقطة. وأضاف أنه يجب على المرء أن يسأل سؤالا خطيرا على الرغم من الأحداث الهزلية التي تروج لها الولاياتالمتحدة، فبعد استقالة الدكتور" أفيجادور شافيرمان" مدير معهد إسرائيل للأبحاث البيولوجية ،حيث إن هذه المؤسسة هي التي تنتج غاز الأعصاب "السارين" وهو نفسه ما ثبت استخدامه في الصراع الدائر بسوريا، وبالنظر إلى أن إسرائيل تصدر الأسلحة للمرتزقة في سوريا، فإن كميات صغيرة استخدمت من هذا الغاز، والغرض منها شن هجوم على النظام السوري ومزاعم استخدامه لتلك الأسلحة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن العينات المأخوذة من التربة في سوريا وجد بها كمية من غاز الأعصاب، دعونا نفترض أن هذا الادعاء صحيح، ولكن لماذا لم تحرص الحكومة البريطانية على إلقاء اللوم مباشرة على الأسد، الإجابة تكمن في أن بريطانيا تعلم جيدا أن الأسد لن يكون متهما بارتكاب جرائم حرب. وأشار الموقع إلى أنه في عام 2003 خلال غزو العراق استخدمت إسرائيل "الأصول البشرية" في الولاياتالمتحدة لمهاجمة العراق، حيث اعترفت بتدخل وسائل الإعلام العبرية وتقديمها لتقارير يومية للضغط على الجاليات اليهودية الأمريكية واللوبي الإسرائيلي في واشنطن للتدخل والضغط على الولاياتالمتحدة لشن الحرب على العراق، ونفس الشئ يحدث الآن بالنسبة للوضع في سوريا. وفي 26 أبريل قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي" زيف الكين" :"ينبغي على الولاياتالمتحدة النظر في عمل عسكري للسيطرة على الأسلحة الكيماوية في سوريا". وأكد أن ردود الفعل السورية حول الأسلحة الكيماوية واضحة وذات مصداقية، فقد نفى وزير الخارجية السوري" فيصل المقداد" هذه الاتهامات، في مقابلة مع رويترز، وقال "شريف شحادة" مسئول سوري لوكالة "اسوشيتد برس":"الادعاءات الأمريكية أكاذيب، فهي مماثلة للاتهامات الأمريكية بامتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، وقد ثبت أن هذه الاتهامات غير صحيحة". واختتم الموقع البحثي موجها حديثه ل "كاميرون" و "بوش "و" نتنياهو"، والحلفاء، هل حقا تعتقدون أنه بإمكانكم الكذب على كل الناس في كل الأوقات؟، لماذا تعملون على تعزيز الحرب الأبدية في أنحاء العالم ؟، لماذا لاتعيشون في سلام مع جيرانكم؟ لماذا لا تحترمون مبادئ القوانين الخاصة بكم؟ لماذا تكذبون على الناس؟ من فضلكم،اذهبوا بعيدا، نحن لا نحبكم".