جدد النوبيون مطالبهم بتغيير محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد، فى حركة المحافظين القادمة المزمع إعلانها قريباً بعدما تم الإعلان عن التعديلات الوزارية. وقال منير بشير رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية النوبية للمحامين ل"البديل": إن النوبين خرجوا من قبل مطالبين برحيله من المحافظة و رفض المجلس العسكري فى ذلك الوقت كما طالب مسيحيو أسوان برحيله عقب أحداث كنيسة الماريناب الشهيرة و التي أدت لكارثة ماسبيرو و أيضا رفض العسكري رحيل هذا الرجل. وتكون المفاجأة دوماً ببقاء محافظ أسوان والتجديد له مرة أخرى في حركة التنقلات و هذا يدل على ضعف القيادة وافتقارها وتساءل بشير: لماذا الإبقاء على محافظ أسوان منذ عام 2007 وحتى الآن، وما هى معايير الكفاءة التى يتميز بها محافظ أسوان حتى يستمر حتى الآن، وخاصة أنه سبق و أن قدم استقالته لمجلس الوزراء ثم تراجع عنها؟ وقال إنهم أصدروا اليوم بياناً موجهًا للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية قالوا فيه: على القائمين بإدارة شئون البلاد سواء كانت جماعة الإخوان أو رئيس الجمهورية منفردًا أن يتحاوروا بلغة العقل والمصلحة العليا لمصر و العمل على الحفاظ على وحدتها فبقاء محافظ أسوان مؤامرة ضد النوبة. وأشار "إن وطننا يمر بفترة عصيبة حيث التخبط فى القرارت والتصارع من أجل المناصب و التخوين بين القيادات السياسية حيث إن جميع الأطراف يلعن بعضها بعضاً، لكننا في ظل كل المهاترات سواء السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد لم و لن نزج بالقضية النوبية لكن هذا لا يعنى السلبية و إنما يعنى الإثار لمصلحة وطننا الغالي مصر: إن مطالبنا مشروعة و نتمنى أن نتحصل عليها وسنحصل عليها وسنستمر فى النضال من أجلها؛ لأننا نثق تماما أنه لا يضيع حق وراءه مطالب و سنتخذ كل الطرق المشروعة كوسيلة للوصول إليها. و أضاف أنه حركة تغيير المحافظين المنتظرة ستكون ثاني حركة فى عهد الرئيس مرسى الذي لم يمر على انتخابة عام حتى الآن وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على سوء الاختيار واتخاذ القرار فالاستمرار على ما نحن فيه ما هو إلا كارثة ، إن الماضى المتراكم بأخطائه سيفجر الموقف بما يشتمل عليه من بؤس بسبب التمهيش واللامبالاة تجاه النوبة أو النوبيين و إننا على يقين تام بأنه التغيير الذي لا بديل له؛ لأن التغيير هو الذي سوف يقودنا إلى الأحسن، أما البقاء على ما نحن فيه فإنه لا يعد بشيء لكننا نريده طبقاً لمعايير النزاهة و الكفاءة لاختيارهم فلا مجال لأهل الثقة ولا مجال للمجاملات والصفقات بين الاخوان و المجلس العسكري. وطالب بأن النوبيين يريدون أن يتقلد المنصب شخصية مدنية (تكنوقراطية)، وليس رجلاً عسكريًّا يمتلك الفكر و الإرادة و الرؤية الاستراتيجية لإفادة المحافظة، لما تتمتع به المحافظة من الموارد التنموية التي تجعلها أفضل محافظات مصر.