يمر وطننا العزيز بفترة عصيبة حيث التخبط فى القرارات و التصارع من أجل المناصب و التخوين بين القيادات السياسية حيث إن جميع الإطراف يلعن بعضها بعضاً ، لكننا فى ظل كل هذه المهاترات سواء السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد لم و لن نزج بالقضية النوبية لكن هذا لا يعنى السلبية و إنما يعنى الإثار لمصلحة وطننا الغالى مصر إن مطالبنا مشروعة و نتمنى ان نتحصل عليها و سنحصل عليها و سنستمر فى النضال من أجلها لأننا نثق تماما انه لا يضيع حق وراءه مطالب و سنتخذ كل الطرق المشروعة كوسيلة للوصول إليها. التقينا ب"منير بشير", رئيس الجمعية المصرية للمحاميين النوبيين للاطلاع على ماتدور فى اذهان النوبيين بشان رغبتهم فى بقاء محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد ام يطالبون باقالته وتحدث قائلا :
و نحن فى إنتظار حركة جديدة للمحافظين و الوزراء نطالب بتغيير محافظ أسوان اللواء / مصطفي السيد : دائما تأتى تصريحات مؤسسة الرئاسة بأن حركة المحافظين سوف تكون طبقاً لمعايير النزاهة والكفاءة لإختيار المحافظين، وقد عانينا من عدم تنفيذ ذلك كثيراً فى عهد المخلوع و من بعده المجلس العسكرى و لكن و بعد إرتقاء السيد الدكتور / محمد مرسى (رئيس الجمهورية ) سدة الحكم أستبشرنا خيراً بإنتهاء الحكم العسكرى وفوز أول رئيس مدنى وقد تعهد ووعد السيد الرئيس فى كافة لقاءاته أثناء حملته الإنتخابية وبعد فوزه بكرسى الرئاسة بأن ثورة يناير قد جاءت وفقاً لمبادئ وأفكار جديدة , وهذا لن يتم إلا بالتغيير فى كافة مؤسسات الدولة ، لكنها كانت مجرد وعود إنتخابية لم ترقى لدرجة التنفيذ .
والآن و نحن على وشك حركة تغيير وزارى ثانية و أيضا للمحافظين ثانى حركة فى عهد الرئيس مرسى الذى لم يمر على إنتخابة عام حتى الآن و هذا و إن دل على شىء فإنما يدل على سوء الاختيار و إتخاذ القرار فالاستمرار على ما نحن فيه ما هو إلا كارثة ، إن الماضى المتراكم بأخطائه سيفجر الموقف بما يشتمل عليه من بؤس بسبب التمهميش و اللامبالاة تجاه النوبة أو النوبيين و إننا على يقين تام بأنه التغيير الذى لا بديل له لآن التغيير هو الذى سوف يقودنا الى الاحسن ، اما البقاء على ما نحن فيه فإنه لا يعد بشىء لكننا نريده طبقاً لمعايير النزاهة و الكفاءة لاختيارهم فلا مجال لأهل الثقة و لا مجال للمجاملات و الصفقات بين الاخوان و المجلس العسكري.
والسؤال هنا من منير بشير ، إذا كانت وزارة الدفاع هى المسئولة عن اختيار المحافظين بالمحافظات ( كوتة وزارة الدفاع ) و منها محافظ أسوان كمحافظة حدودية فهل افتقرت وزارة الدفاع لاختيار ذو الكفاءة من بين قياداتها لتولي هذا المنصب بالتحديد ؟ و كأنهم لم يجدو سوي هذا الرجل ( مصطفي السيد )؟؟؟!!!
وأضاف أيضا بأننا نريد أن يتقلد هذا المنصب شخصية مدنيه ( تكنوقراطية ) إننا لا نريد في هذا المنصب رجلا عسكريا و إنما نريده رجلا مدنيا يمتلك الفكر و الإرادة و الرؤية الاستراتيجية لإفادة المحافظة رجلا تنمويا لانه سيتولي شئون محافظة من محافظات الصعيد لكنها تختلف تماماً عن باقي محافظات الصعيد محافظة بها جميع الموارد التنموية التي تجعلها افضل محافظات مصر فهي تختلف عن سائر محافظات جنوب مصر في عدد من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والانثروبولوجية والتاريخية والثقافية التي تجعلها بوابة الاستثمار في الجنوب : فهي المحافظة الحدودية الوحيدة المتصلة بمجرى ملاحي نهرى يربطها بنحو 19 دولة يمر بها النيل هى محافظة سياحية و زراعية و صناعية و تعدينية و تجارية فهي بوابة مصر الجنوبية و مفتاحها تجاه إفريقيا
واشار بأن مطلبنا بتغيير محافظ أسوان اللواء/ مصطفى السيد فهذا الرجل سبق و أن خرج النوبيين مطالبين برحيلة من المحافظة و رفض المجلس العسكرى الحاكم فى ذلك الوقت و خرج مسيحيو أسوان مطالبين برحيلة فى حادثة الماريناب الشهيرة و التى أدت لكارثة ماسبيرو و أيضا رفض العسكرى رحيل هذا الرجل .
ولكننا نتفاجأ دوما ببقاء محافظ أسوان والتجديد له مرة أخرى في حركة التنقلات و هذا و إن دل على شيء فإنما يدل على ضعف القيادة و إفتقارها .
• ونتسأل لماذا الإبقاء على محافظ أسوان منذ عام 2007 وحتى الأن ؟ . • لماذا الإحتفاظ بمحافظ أسوان قبل وبعد ثورة 25 يناير ؟ . • ما هى معايير وصفات الكفاءة التى يتحلى بها محافظ أسوان حتى يُبقى عليه رئيس الجمهورية حتى الأن ؟ ,
لماذا التمسك بمحافظ سبق و أن قدم استقالته لمجلس الوزراء ثم تراجع عنها مبررا حبه للرئيس ؟ فهل سيستمر الولاء للحكام والي متي ؟ .
لماذا التمسك بهذا المحافظ ؟؟؟!!! اننا نعانى من غريزة تجنب المواجهة و إلقاء المشاكل لمن يأتى بعدنا و إيثار الامان بعدم تغيير أى شىء و عدم المساس بأى شىء و هذه العقليات لا تصلح أن تقود لانها لا تمتلك الشجاعة على إتخاذ القرار و لا مكان لتلك العقليات فى لحظات التحدى التاريخى ، و فى ساعات تغيير المسار، و فى المنعطفات السياسية التى يلزم فيها إتخاذ مواقف جديدة .
وتحدث ايضا بقوله أين القائمين بإدارة شئون البلاد سواء كانت جماعة الاخوان أو رئيس الجمهورية منفرداً ان يتحاوروا بلغة العقل والمصلحة العليا لمصر و العمل على الحفاظ على وحدتها فبقاء محافظ أسوان مؤامرة ضد مواطنيه.
وتنبه ففى حالة إستمرار هذا الرجل فى منصبه سوف يبدد الخوف لدى النوبيين بأن هناك مؤامرة تحاك ضدهم لضياع حقوقهم ، فهل سيقوم الرئيس يتوكيد ذلك الخوف ببقاء المحافظ بمنصبه أم لا؟.. وهذا على حد قول منير بشير.