اعتبرت جبهة الإنقاذ الوطنى بالبحيرة التعديل الوزارى الاخير بمثابة استمرار لمنهج النظام السابق خاصة فيما يتعلق بتكليف المستشار حاتم بيجاتو وزيرا للعدل وأكدت الجبهة أن هذا التعديل يرسخ من اسلوب اخونة الدولة المصرية. وقال د. زهدى الشامى - منسق الجبهة بالبحيرة - إن الواضح ان التعديل او الترقيع الوزارى هو استمرار لسياسة مرسى الذى لم يلتزم منذ اللحظة الاولى بتعهداته السابقة بتشكيل حكومة تعبر عن التوافق الوطنى، فهو مصر على استمرار هشام قنديل بشخصيته الباهتة التى تمكن الاخوان من ادارة البلاد من وراء الستار، مرسى استخدم فى البداية الصدمة للتمكين لسلطة الجماعة، وهو يستخدم الآن اسلوب التغييرات المحدودة، لكن المتكررة للاخونة التدريجية، ويلفت النظر ايضا إلى أنه ورث من سلفه مبارك عقلية اعتبار ان التغيير التكنوقراطى للمجموعة الاقتصادية بوصفه اسلوبا متخيلا لمواجهة تدهور الاقتصاد. واضاف أن هذا التعديل التكنوقراطى يبدو بعيدا عن معايير الكفاءة، اذ يصعب فهم كيف يسند التخطيط والتعاون الدولى لشخص بلا مؤهل و لا خبرة فى الموضوع كالمهندس عمرو دراج لمجرد انه قيادى إخوانى. واشار إلى أن مفاجاة التعديل الوحيدة هى تعيين بجاتو وزيرا؛ وهى مفاجأة تحتمل تأويلات متعددة هل هى مكافأة عن دور ما؟ ام سياسة جديدة لاستخدام اسلوب القوة الناعمة مع القضاة والمحكمة الدستورية بدلا من القوة الصلبة او الغاشمة. من جانبه اكد حمدى عبد العزيز - أمين حزب التجمع بالبحيرة والقيادى بجبهة الانقاذ - رفضه للتعديل الوزارى الذى لا يعبر بأى حال عن الازمة الشاملة التى يعيشها المجتمع المصرى، مشيرا الى اتباع الرئيس مرسى وجماعته نفس آلية نظام مبارك فى الاستعانة بأهل الثقة وغياب تام للكفاءات الحقيقية مؤكدا ان الابقاء على هشام قنديل نفسه رغم فشله الشديد فى ادارة شئون البلاد انما يؤكد هذا اضافة الى الابقاء على وزير اعلام الاخوان رغم الرفض المجتمعى الواسع لادائه خاصة الاعلاميين انفسهم. أخبار مصر - البديل