أثار العدوان الإسرائيلي على سوريا اليوم الأحد، وردود أفعال غاضبة في العواصم العربية، فقد أدانت القاهرة هذا الهجوم، مؤكدة أنه "يعد انتهاكا للمبادئ والقوانين الدولية، ومن شأنه أن يزيد الوضع تعقيدًا، فضلًا عن تهديده لأمن واستقرار المنطقة". ودعت مصر كافة الدول إلى تحمل مسئوليتها في مواجهة "التجاوزات الإسرائيلية المتكررة وحفظ السلم والأمن الدوليين". ومن جانبها أدانت الجامعة العربية مجلس الأمن لتحرك عاجل، ورأى العربي الأمين العام لجامعة العربية أن هذا "الاعتداء السافر انتهاك خطير لسيادة دولة عربية من شأنه أن يزيد الأمور تعقيدا في سورية ويعرض أمن واستقرار المنطقة إلى أفدح المخاطر والتداعيات". وفى سياق متصل دعا وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور الأممالمتحدة إلى اتخاذ موقف حازم حيال التطور الخطير بشن إسرائيل عدوانا جديدا على سوريا لتفادي ما هو أسوأ والذي تمهد له إسرائيل ومن يساعدها على ذلك. وقال منصور إنه "مرة أخرى تقوم دولة الإرهاب الإسرائيلية بعدوان جديد على الشقيقة سوريا متذرعة بحجج واهية لتبرير هذا العدوان الهمجي والذي تمهد من خلاله إلى عدوان واسع النطاق لتفجير المنطقة ودفعها إلى مواجهة مدمرة غير آبهة بالنتائج الكارثية من جراء ذلك". ونقت الوكالة الوطنية للإعلام قول منصور "إننا إذ نعرب عن إدانتنا وسخطتنا الشديدين لهذا العدوان نستغرب الصمت العالمي حيال ما تقوم به إسرائيل من أعمال عدوانية متكررة على أكثر من بلد عربي، وندعو الجامعة العربية إلى اتخاذ موقف الحازم حيال هذا التطور الخطير لتفادي ما هو أسوأ، والذي تمهد له إسرائيل ومن يساعدها على ذلك". ومن جانبه اعتبر مرات موسين نائب رئيس لجنة التضامن مع الشعبين الليبي والسوري الغارة الإسرائيلية خرقا فظا للقانون الدولي، منوها بأن قصف مواقع في سوريا يدل على أن إسرائيل تقف في صف واحد مع القاعدة في مواجهة سوريا، وواضح أن ضرب مواقع في جبل قاسيون جرى بالتنسيق مع الوهابيين. وقال موسين تعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي أوباما حول حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، إن هذا المنطق يجعلنا نستطيع ضرب بعضنا البعض ونقتل بعضنا البعض. وحول الرد السوري قال موسين إنه لا يشك بأن سوريا سترد الرد المناسب، لكن من المهم الآن ضبط النفس وعدم التسرع. وكالات اخبارمصر-البديل