من المقرر أن يطير مساء اليوم الأحد، رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" إلى الصين في زيارة تعد الأولى منذ 6 سنوات، حيث كانت آخر زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي للصين قام بها إيهود أولمرت. وحسب صحيفة "هآرتس" فإن الاضطرابات التى تشهدها الجبهة الشمالية في سوريا لم تجعل نتنياهو يؤجل زيارته المقررة للصين، مضيفة أنه هناك عدة أهداف من وراء الزيارة في مقدمتها الملف الإيراني والوضع في سوريا بجانب العلاقات الإسرائيلية الصينية. ولفتت "هآرتس" إلى أن زيارة نتنياهو اليوم للصين سبقتها زيارة قام بها رئيس الاستخبارات العسكرية "أفيف كوخابي" قبل أسبوع ونصف تقريبا تركزت حول البرنامج النووي الإيراني والحرب الأهلية في سوريا، حيث بحث القضيتين مع قيادات صينية بوزارة الدفاع. وعلى حد تصريحات مسئول صهيوني رفض الكشف عن هويته فإن "كوخابي" قدم لمسئولين صينيين معلومات استخباراتية حول الملف النووي الإيراني ونقل مخاوف تل أبيب من مد الأسد حزب الله بأسلحة كيماوية وبعض وسائل القتال المتقدمة التى بعضها من إنتاج الصين. وطبقا للصحيفة الإسرائيلية فإن "نتنياهو" سيطلب من الصين دعم فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية ضد طهران من أجل التراجع عن برنامجها النووي، كما أنه سيناشد الصين وروسيا بإعادة النظر في موقفهما من الملف النووي الإيراني. وأوضحت صحيفة "هآرتس" أن نتنياهو يسعى جاهدا لإقامة علاقات استراتيجية مع الصين وهو حريص على ذلك، موضحة أن هذه الرغبة عبر عنها كثيرا أثناء رحلات العمل التى قام بها للدول الأوروبية وأمريكا الشمالية وكذلك خلال لقاء جمعه الأسبوع الماضي بقيادات وزارة الخارجية. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن "نتنياهو" يسعى من وراء زيارته لفتح السوق الصيني أمام الشركات الصهيونية حيث يصطحب معه في الزيارة عددا من رجال الأعمال، ويأمل "نتنياهو" أن يصل حجم التبادل التجاري بين تل أبيب وبيونج يانج خلال السنوات الثلاث المقبلة ل 10 مليار دولار. وتتضمن زيارة "نتنياهو" للصين دفع عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث أعربت الحكومة الصينية عن استعدادها لرعاية لقاء يجمع رئيس الوزراء الصهيوني برئيس السلطة الفلسطينية أثناء زيارتهما للصين خلال الأسبوع الجاري.