"قطر تريد رأس الأخضر الإبرهيمي".. المبعوث الدولي والعربي لدى سوريا، بهذه العبارة بدأت الصحيفة الجزائرية الناطقة بالفرنسية "الوطن" مقالها منتقدة الدور الذي تلعبه قطر للتخلص من الإبراهيمي. وذكرت الصحيفة أن الدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي أصبح يواجه ضغوطا قطرية وخليجية قوية من أجل ترك الساحة السورية. وكشفت "الوطن" أن قطر لم تعد تتحمل أن يعطل الابراهيمي مخططاتها ويزعج أجندتها من خلال دعواته لحل سياسي. وفي هذا السياق، ترى الصحيفة أن قطر تحاول بكل الطرق دفع الدول إلى شن حملة عسكرية لهدم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حين يرفض الأخضر الإبراهيمي كل الحلول القائمة على أساس الحرب، مشيراً إلى أنه بذلك سيؤدي إلى إمتلاك الجماعات الجهادية للسلاح، وهذا ما سيشعل المنطقة في المستقبل، مقتنعا بأن الحل لهذه الأزمة لا يكون إلا وفق حوار وطني. ونتيجة لذلك، فان قطر تسعى لتشويه صورة الإبراهيمي عن طريق قناتها "الجزيرة"، لكن "الوطن" ترى أن الإبراهيمي يقظ للحيل القذرة التي تستخدمها الدوحة في الوقت الراهن. ومن جانب أخر، لفتت الصحيفة الجزائرية أن وزير الخارجية القطري "حمد بن جاسم" طلب خلال الفترة السابقة مقابلة الإبراهيمي، غير أن هذا الأخير أكد أنه لن يكون عميل لأمير قطر. وتشير "الوطن" إلى أن مصادر مقربة أكدت أن حمد بن جاسم قد عرض خلال هذا اللقاء "شيكاته" على الإبراهيمي من أجل زعزعته عن مواقفه، معتقداً أنه يستطيع أن يشتري الجميع! هذه الأموال " الوصفة المعجزة " التي وضعتها قطر في جيب كل المسئولين في جامعة الدول العربية بما فيهم الأمين العام "نبيل العربي"، لتنفيذ أجندتها. ونقلت الصحيفة الجزائرية عن مصادر مقربة أن الأمين العام لجامعة الدول العربية ربما يستقيل من منصبة خلال الفترة المقبلة مقابل مبلغ مالي ضخم، خاصة وفق ما هو معروف عن العربي بالخضوع بسهولة لأوامر الدوحة. واستشهدت الصحيفة بما ذكره الباحث الفرنسي "كريستيان شسنو" في مؤلفه عن قطر "قطر وأسرار خزانتها" أن قطر سحبت مرشحها عن أمانة جامعة الدول العربية وتركت الساحة للعربي لعلمها بانه سيكون مفيداً لمصالحها". وفي نفس السياق، توضح "الوطن" ان استقالة العربي تتطلب موافقة الرئيس المصرى الحالي وجماعة الإخوان المسلمين، إلا انها ترى أن هذا شيء سهل بالنسبة لقطر والتي من الممكن أن تدفع مليارات الدولارات لمصر من أجل ذلك.