علقت صحيفة" لوس أنجلوس تايمز" على افتتاح أول فندق في مصر"لس رويس" لا يقدم المشروبات الكحولية لزواره في مدينة الغردقة السياحية، قائلة، ذلك الفندق يعد دليلا على الثقافة السياسية الجديدة في مصر والتي تسعى لطرح قشرة من التدين وسط الاضطرابات والغضب. وأوضحت أن مصر غارقة في المشاكل السياسية والاقتصادية، وتنجرف في أزمات أخرى حيث تتجه نحو صيف خطير مع نقص السولار وانقطاع التيار الكهربائي، وكل هذه المشكلات لم تلفت نظر الحزب الحاكم المحافظ بديلا من قشور"الشريعة الإسلامية." وأشارت الصحيفة إلى أنه يوجد بالفندق طابق خاص بالنساء لمنع الاختلاط بين الجنسين، ويهدف هذا الفندق الذي يعبر عن الأفكار الإخوانية التي تم قمعها على مدار عقود من قبل أمن الدولة، إلى الربح والحفاظ على العفة في نفس الوقت، في ظل الوضع الإقليمي المضطرب الذي تشهده المنطقة منذ انتفاضات الربيع العربي في عام 2011. وأضافت: روج للفندق على أنه يمثل تحولا مبتكرا في صناعة السياحة، ويلعب على الفضيلة في مرحلة من عدم اليقين تعم الأقليم كله. السلفيون وليس الليبراليين هم المعارضة الأقوى للإخوان وأوضحت الصحيفة الأمريكية رؤيتها للأوضاع فى مصر قائلة إن الرئيس محمد مرسي والإخوان المسلمين يكافحون لمواجهة المشكلات الدنيوية في الوقت الذي يعبرون فيه عن القناعات الروحية للسلفيين الأكثر تشددا، فهؤلاء السلفيون وليس الليبراليين أو العلمانيين هم المعارضة الأقوى للإخوان في الصراع على شخصية الدولة. ولفتت إلى أن افتتاح الفندق يأتي في الوقت الذي تعانى فيه صناعة السياحة في مصر والتي تمثل نحو 25% من الدخل القومي، حيث أبعدت الاضطرابات والاحتجاجات الغربيين والأجانب عن البلاد، ومن غير المرجح أن يعوض هذا الفندق النقص في الوفود القادمة من أوروبا، لكن ما يعبر عنه هذا الفندق هو مسألة التوازن، وفي نهاية المطاف هوية الأمة. وانتقدت موقف الإخوان قائلة :"البراجماتيون من الإخوان يتحدثون عن أن مصر ترحب بالبكينى والنقاب، ويقولون إن رؤيتهم للإسلام السياسي ستكون متسامحة وديمقراطية، لكن السلفيين لا يقدمون هذه الوعود".