نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن مصادر عربية وغربية تقاطعها عند احتمال شن عملية عسكرية ضد سورية، حيث تتداول أوساط أمنية عربية وغربية توقعات بوجود خطط برية وصاروخية تستهدف دمشق إنطلاقاً من درعا والجولان، وأخرى إسرائيلية تستهدف قطع الإتصال بين قواعد الجيش السوري وحزب الله شمال غرب دمشق ومنطقة البقاع الغربي. وبحسب المصادر فإن "عمليات التحضير مستمرة بوتيرة عالية، وتشمل توزيعاً للمهام بين الإسرائيليين الذين يتولون العمليات البرية، ويتولى الأميركيون العمليات الصاروخية والجوية. وتتضمن خطط التدخل في سورية، كما اقترح السيناتور الأميركي جون ماكين من قبل ، ضربات صاروخية لمراكز الأركان وسلسلة القيادة السورية، لقطع اتصالاتها بالألوية السورية التي تقاتل في درعا، وفتح الطريق نحو العاصمة السورية أمام قوات المعارضة". وسيكون على قوات من "الجيش الحر" القليلة الخبرة التي جرى تدريبها في معسكرات أردنية في الأشهر الأخيرة، دور رئيسي في الإندفاع نحو دمشق، في منطقة تعمل فيها خمس فرق سورية مدرعة على تخوم درعا - دمشق، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الألوية. هناك ترجيح قوي لسيناريو تدخل قوات برية إسرائيلية من الجولان السوري المحتل ضد الفرق السورية المدرعة المنتشرة، وضد قواعد لحزب الله في البقاع الغربي وعلى سفوح الجبال والممرات المؤدية إلى دمشق، لفصله عن قواعده في الجنوب اللبناني وعن قواعد الفيلق السوري الثاني المتمركز في الزبداني، والقوات الفلسطينية، فيما يكتفي الأميركيون بتوجيه ضربات صاروخية للتجمعات السورية، ولمخازن الأسلحة الكيميائية المهددة بالسقوط بيد حزب الله أو المعارضة السلفية الجهادية، التي تعمل في ريف دمشق، حيث تنتشر هذه المخازن، بحسب تقارير غربية. ونقلت "السفير" عن مصدر دبلوماسي غربي أن وفد بلاده لدى الأممالمتحدة "تلقى تقارير بعد لقاءات مع الأميركيين في نيويورك، تطلب عدم الأخذ بالتحليلات التي تقول بتراجع احتمالات توجيه ضربة عسكرية لتجمعات الجيش السوري، أو قياداته وأركانه، أو شن عملية تستهدف مخازن الأسلحة الكيميائية".