أثارت صحيفة "جارديان" البريطانية الشكوك في الشهادات حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا. وأشارت إلى أن الشهادات التي تمّ نشرها مؤخرا لعدد من الأشخاص يصفون فيها هجوما باستخدام غاز السارين المدمر للأعصاب أثارت شكوكا لدى المختصّين حول الأمر حيث تتضارب هذه الشهادات مع العلامات المنهجية والآثار المعروفة لاستخدام الغاز. ويتعارض ذلك مع نتائج الفحوص التي أجريت على عينّات من التربة والعناصر البيئية الأخرى والتي كانت إيجابية بما يعني وجود آثار لاستخدام الغاز المحرم دوليا. ورغم أن المسئولين الفرنسيين والأمريكيين رفضوا توضيح الموقع الذي جاءت منه العينّات الإيجابية ،إلا أن تسريبات تشير إلى أنها كانت من حمص وحلب. وكشفت الجارديان عن خطاب وجّهته الحكومة البريطانية إلى الأممالمتحدة تطالبها بالتحقيق الفوري في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وأشار الخطاب إلى أن لندن حصلت على عيّنات محدودة لكنها تؤكد استخدام السلاح الكيميائي من قبل "النظام" في كل من حلب ودمشق يومي 19 و23 مارس الماضي علاوة على هجوم آخر في أحد أحياء حمص في ديسمبر الماضي. وتوّضح أن الشهادات التي أثارت شكوكا حول الأمر تتعلّق بمقتل 6 من متمردى المعارضة في هجوم نشرته وكالة أنباء "أسوشيتدبرس "حيث قال الشهود "إن دخانا أبيض تدّفق من مقذوفات استخدمها الجيش النظامي وكانت رائحته تشبه حمض الهيدروكلوريك". وتوضح أن العينّات التي أرسلها جنود المعارضة السورية إلى أجهزة استخبارات أجنبية جاءت إيجابية لكن الشهادات التى وّثقت هي التي تثير الشكوك وتسبّب الترددّ الغربي. وتنهي المقال بالإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" قال: "لدينا أدلة تشير إلى إمكانية وقوع هجمات باستخدام أسلحة كيميائية في سوريا لكنها لا توضح متى؟ ولا كيف ؟ولذا علينا أن نتصّرف بتعقل ونقوم أولا بتقييّم الموقف".