ترجمت الأخبار اللبنانية تقريرا لسيرغي برافاسودوف يشير إلى عسكرة الولاياتالمتحدة بشكل يدفعها إلى الانهيار، أسوة بما حدث للإمبراطورية الرومانية في لحظة انهيارها. واستند الخبير الروسي في تحليله إلى الميزانية العسكرية الأمريكية التي تتفوق على مجمل الإنفاق العسكري لجميع بلدان العالم، حتى بات القطاع الصناعي الأمريكي يعتمد على الحرب، خاصة بعد نقل أغلب الإنتاج السلعي المدني الأمريكي إلى البلدان ذات اليد العاملة الرخيصة نظرا لقلة تكاليفها. وأصبحت بذلك الولاياتالمتحدة مضطرة لخوض الحروب حتى "تنفجر" منتجاتها ولا تتكدس في المستودعات ويفقد الناس وظائفهم. ويقارن الباحث الروسي وضع الولاياتالمتحدة الآن برومانيا في عام 107 قبل الميلاد، حيث أجرى القائد الروماني غايوس ماريوس إصلاحا عسكريا بدأ بتجنيد جميع المواطنين من أصحاب الأملاك، حتى يلبوا حاجات الجيش من المجندين وكانوا فقراء، ونظرا لوجود عدد كبير من المواطنين الفقراء في روما أتاح الفرصة لزيادة كبيرة في تعداد الجيش الروماني، وأدى ذلك لتحول الجيش من ميليشيا مدنية إلى جيش من المرتزقة المحترفين، وراح الجنود يقاتلون من أجل قادتهم الذين يدفعون لهم الرواتب، وبدأ عصر الحروب الأهلية، ودخلت رومانيا الفوضى. وفي الولاياتالمتحدة ألغي التجنيد الإلزامي في عام 1973 بعد عمليات الرفض الجماعي من قبل المجندين للذهاب إلى الحرب في فيتنام، واستبدل التجنيد الإلزامي بنظام التعاقد، ودخلت شركة "بلاك ووتر" الأمنية الخاصة وصاحبة الشهرة الأكبر بين شركات "الجيوش الخاصة" في أمريكا، والتي تأسست عام 1997 على يدي ضابط سابق في القوات البحرية الأمريكية.